مستقبل حكومات العالم برعاية الإمارات

الإفتتاحية

مستقبل حكومات العالم برعاية الإمارات

تعزز دولة الإمارات مساعيها لكل ما فيه خير العالم ومستقبله انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة الثاقبة والمدركة لما يستوجبه العصر المتسارع بتحدياته ومتغيراته من عمل جماعي هادف ومسؤول ومنظم يستند إلى أعلى درجات التنسيق والتشارك على المستوى الدولي كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال ترحيب سموه وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بضيوف دولة الإمارات المشاركين في “القمة العالمية للحكومات 2024” التي تنطلق اليوم في دبي تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”، مبيناً عزيمة الإمارات وجهودها النوعية للارتقاء بالتعاون المشترك بين مختلف الحكومات بقول سموه: “إن دولة الإمارات مستمرة في بذل جهودها لتطوير التعاون بين حكومات العالم، انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن التحديات التي يواجهها العالم تتطلب عملاً مشتركاً، والتزاماً جماعياً بصياغة رؤى موحدة للعبور إلى مستقبل أكثر أماناً وازدهاراَ”، ومؤكداً سموه ما تمثله “القمة” من محفل عالمي يترجم رؤية الإمارات الداعية إلى المسارات الواجبة لتحقيق الآمال بالأفضل بالقول: “القمة العالمية للحكومات تمثل دعوة مسؤولة من دولة الإمارات إلى العالم أجمع من أجل الحوار وتبادل الخبرات إضافة إلى الاستثمار الأمثل في الأفكار الجديدة، والطاقات المبدعة القادرة على بلورة حلول مبتكرة للتحديات التنموية، وتلبية تطلعات الشعوب في الحياة الكريمة والمستقبل الأفضل”.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، أكد بمناسبة “القمة”، التي تحظى بمشاركة قياسية “أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، وتجمع 120 وفداً حكومياً وأكثر من 85 منظمة دولية ومؤسسة عالمية، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وأكثر من 4000 مشارك”، ما تمثله من ترجمة لفلسفة الإمارات ورؤيتها للحكومات الفاعلة وموضحاً ما تمثله عوائق العمل الحكومي من مخاطر على التنمية بقول سموه: “نؤمن في دولة الإمارات بأن الحكومات الحقيقية هي القادرة على ترجمة طموحات الشعوب إلى واقع قابل للاستمرار، ومشيراً إلى أن: “إصابة العمل الحكومي بآفات التأجيل والتسويف وانتظار المصادفات علامة لنهايات مشاريع التنمية والحضارة الإنسانية نفسها، ومشدداً على ما يمثله عجز الحكومات عن التغيير من نتائج بالقول: “تراخي الحكومات في تأدية رسالتها في قيادة التغيير هي استقالة من استحقاق الحاضر والمستقبل.. واستقالة من الحياة”.
“القمة العالمية للحكومات” من خلال أجندتها الغنية بالفعاليات ومنها “15 منتدى عالمي و110 جلسات و23 اجتماع وزاري يحضرها أكثر من 300 وزير” .. الملتقى الأهم من نوعه لصياغة مسارات الحكومات ووضع الاستراتيجيات ودعم الحلول التعاونية بعد أن نجحت على مدى 11 عاماً من ترسيخ تفردها كمحفل استراتيجي لبلورة الأفكار الملهمة، وتزويد صناع القرار بالأفكار اللازمة لإيجاد الحلول الإبداعية وتحقيق آمال الشعوب وتطلعاتها.


تعليقات الموقع