عيد الاتحاد.. مجد وعز وانتماء
تحتفل دولة الإمارات، بعيد الاتحاد الـ53، بكل ما يشكله من محطة نوعية فارقة في مسيرة المنطقة وحضارات الأمم، فهو يومٌ يرمز إلى ضمير وإرادة وطن، وبه تنبض قلوب شعب يحمل في وجدانه أسمى آيات الوفاء لمن جعلوه واقعاً، وعيداً وطنياً احتفاء بذكرى غرس مبارك شهد فيه العالم قيام دولة اتحادنا الشامخ على يد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ورفاق دربه من الآباء المؤسسين، لتكون الإمارات بنموذجها ومكانتها العالمية أيقونة العصر في الحداثة والتطور والازدهار.. يوم سبقه عمل عظيم لقائد خالد أورث شعبه أن لا مستحيل في قاموس الوطن، وأن لا تحدٍ يمكن أن يقف أمام الطموحات نحو المزيد من التفوق والنجاح الاستثنائي، ولنعبر فيه عن الوفاء لـ”زايد الخير” الذي نذر سنين عمره المباركة لنكون على ما نحن عليه من رفعة وازدهار، فمنحنا المجد والكرامة والانتماء ومهد لنا طريق التفوق، وجعل منا أعزّ أهل الأرض وأكثرهم إنسانية وقيماً وإيماناً برسالة وطنهم، لتبدأ قصة نجاح اسمها معجزة الإمارات التي حققت خلال وقت قياسي أضعاف ما تحتاجه دول عريقة في العمر الزمني، واليوم ننعم بالمسيرة الشاملة التي تزداد تألقاً وتعزز تفوق الإمارات بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية سموه التي جعلتها منارة العالم الأولى وعنوان الحضارة والأكثر فاعلية وتأثيراً وإلهاماً بنهضتها المبهرة وإنجازاتها الفريدة ودورها القيادي، وتمضي قدماً في ترسيخ موقعها بكل جدارة وتصميم، وتواصل البناء على إرثها الحافل بالمنجزات نحو آفاق جديدة من الريادة المشرفة والتفرد المستدام.
ذكرى عيد الاتحاد التي يحتفل بها شعبنا على امتداد ربوع إماراتنا الحبيبة، وكل من اختار الدولة وجهة للعيش والعمل، مناسبة وطنية مجيدة يجدد فيها الجميع العهد ويعبرون عن الولاء المطلق للقيادة الرشيدة، واعتزازهم بنهجها، ورمز لإرادة وطن يحترف صناعة التاريخ، ويواصل تعزيز تفوقه وفق كافة مؤشرات التنافسية بفعل التنمية الشاملة التي تتحقق في مختلف القطاعات، ويبين كيف تصنع الدول ملاحم التقدم والازدهار في جميع المجالات الحيوية، وكيف تولد الأحلام ويكبر الأمل وتتكاتف الجهود لتتحول إلى واقع وتكون منطلقاً لما سيليها في رحلة لا حدود لطموحاتها، فهنيئاً لنا بوطن هو الحلم الذي يعتبر مصدر فخر واعتزاز لكل من يعيش فيه لتفرده بمستوى الحداثة والتطور والجمال، وقلب العالم وعماد الإنسانية ومصدر أملها بمواقفه ومبادراته، الوطن الذي يحقق أبناؤه كل ما يفوق المستحيل، ويرسمون أنسب المسارات لمستقبل يكون امتداداً لحاضرنا المزدهر وقد أقسموا أن يكونوا على قدر الأمانة التي يحملونها فهم جميعاً “عيال زايد” ونِعم الفخر والعزة .. كل عام ووطننا وقيادتنا وشعبنا بألف خير.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.