ريادة وتنافسية عالمية

الإفتتاحية

ريادة وتنافسية عالمية

تعزيز الريادة وتسريع عجلة التنمية ومضاعفة قوة الاقتصاد نتاج فكر مبدع وخلاق قادر على استدامة تطوير التنمية بالمشاريع المتفردة إقليمياً ودولياً، وبكل فخر واعتزاز فإن أبوظبي برؤية القيادة الرشيدة تؤكد أنها صاحبة السبق بمكانتها المرموقة وقدرتها على ترسيخ دورها وتأثيرها الفاعل، كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال تدشين سموه محطة “سي إم إيه تيرمينالز – ميناء خليفة”، وهي مشروع مشترك بقيمة 3.1 مليار درهم “845 مليون دولار” بين “سي إم إيه تيرمينالز”، الشركة الفرعية لمجموعة “سي إم إيه سي جي إم” الفرنسية المتخصصة في نقل الحاويات وخدمات الشحن، وتمتلك حصة في المشروع بنسبة 70%، وبين مجموعة موانئ أبوظبي، التي تمتلك حصة بنسبة 30%، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم بين الشركتين لتعزيز تبادل الخبرات وتطوير فرص التدريب البحري في الإمارات والمنطقة، بحضور سموه، مبيناً دور المشروع في ترسيخ أبوظبي ودولة الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً رائداً للتجارة والخدمات اللوجستية وجذب الاستثمارات الدولية في مجالات البنى التحتية الحيوية وخدمات الشحن والنقل البحري، للمساهمة في تعزيز تنافسية الدولة والتأكيد على التزامها بتحقيق أهداف النمو الاقتصادي المستدام في مختلف القطاعات الرئيسية.
إنجازات أبوظبي تستوفي أرقى المعايير مؤكدة تميزها على كافة المشاريع المماثلة حول العالم، والأهم والأكثر تفضيلاً لما تتسم به من جودة وفاعلية، وهو ما تحققه المشاريع الحيوية والتطويرية ومنها “محطة “سي إم إيه تيرمينالز – ميناء خليفة”، حيث أنها تمثل دافعاً كبيراً لتعزيز التدفق التجاري وتحقيق نمو طويل الأجل في أبوظبي والدولة “إضافة طاقة استيعابية سنوية لميناء خليفة بنسبة 23% لتصل إلى قرابة 10 ملايين حاوية نمطية”، وتتصل بشبكة السكك الحديدية لقطار الاتحاد، وتعتمد التقنيات الحديثة وبوابات عبور ذكية وأنظمة متكاملة ومتطورة لتعزيز الكفاءة والاستدامة، ومنشأة برية لتزويد السفن بالوقود للحدّ من الانبعاثات، ومناطق توليد طاقة عبر الألواح الشمسية لتنفيذ العمليات، وفيها أول مبنى إداري خالٍ من الانبعاثات الكربونية في المنطقة، لتمثل إضافة قوية لميناء خليفة الذي أصبح خلال وقت قياسي منذ افتتاحه في العام 2012 أحد أسرع الموانئ التجارية نمواً وكفاءة في العالم.
أبوظبي تحفل ببنية تحتية استراتيجية فريدة تدعم تأثير الدولة ودورها البارز على خارطة التجارة العالمية، وتواصل تعزيز تقدمها على أهم الوجهات الاقتصادية الدولية، مبينة استباقها للمستقبل بفعل قدرتها على تحقيق مشاريع تعزز جاذبيتها وريادتها وتنميتها الشاملة واقتصادها الذي يعكس قوة نموذجها وتنافسيته.


تعليقات الموقع