أصيب عشرات الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في مواجهات اندلعت بعد ظهر الجمعة قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة، خلال احتجاجات “مسيرات العودة”.
وقال أشرف القدرة الناطق بإسم وزارة الصحة في بيان “أصيب 38 مواطنا على الأقل بالرصاص الحي جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في فعاليات الجمعة الـ53 لمسيرة العودة وكسر الحصار السلمية”.
وأوضح أن بين المصابين “ثلاثة تتراوح حالاتهم بين خطيرة وحرجة نقلوا إلى مستشفى الشفاء” بمدينة غزة.
وأفاد مراسل أن عشرات المتظاهرين حاولوا إجتياز السياج الإسرائيلي الحدودي، وأطلق الجنود المتمركزون في غرف قناصة، الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وذكر شهود عيان أن أحد المتظاهرين ألقى قنبلة صوتية تجاه الجنود قرب الحدود شرق غزة.
وقال مصدر أمني إن الجيش استخدم عدة قنابل غاز مسيل للدموع “يخرج منها دخان أحمر للمرة الأولى وقد يكون غازا ساما”.
وأشعل متظاهرون إطارات سيارات خلال الاحتجاجات.
وشارك عدة آلاف من الفلسطينيين في الاحتجاجات مع دخولها العام الثاني، وكانت بدأت في 30 مارس 2018، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عقد، وتثبيت “حق العودة” للاجئين الذين نزحوا من ديارهم قبل سبعين عاما، وفق ما أعلنت الهيئة المنظمة.
من جهة اخرى، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال خطبة الجمعة إن “شعبنا لن يتراجع عن مسيرات العودة إلا بإنهاء الحصار على طريق إنهاء الاحتلال”.
وأضاف هنية “نتحرك في ثلاث مسارات للضغط على الاحتلال للإستجابة لمطالب شعبنا الفلسطيني. هناك حراك إيجابي في مباحثات التهدئة، والوحدة خيارنا الاستراتيجي والمصالحة فريضة شرعية، وتشكيل حكومة من جميع الفصائل”.
وتابع “قضيتنا ليست انسانية إنها قضية تحرر وطني”.
بوساطة مصر، توصلت “حماس” و”اسرائيل” الى تفاهمات لتثبيت التهدئة بعد موجة تصعيد شهدها القطاع أواخر الشهر الماضي، ستدخل إسرائيل بموجبها تسهيلات للقطاع، وفق مصادر فلسطينية.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.