واشنطن تجلي 150 من مركز اعتقال ليبي جراء الاشتباكات

دولي

 

أعلنت الأمم المتحدة اول امس أنها أجلت أكثر من 150 لاجئاً من مركز اعتقال ليبي جراء الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة، قائلة إنه يمكن أن تكون هناك حاجة إلى إجراءٍ مماثل في مناطق أخرى.
وجاءت هذه الخطوة في وقت يُواجه الأطراف المتحاربون ضغوطاً دوليّة متزايدة لوقف العنف الذي أودى بحياة عشرات الأشخاص ودفع الآلاف إلى الفرار.
وقالت المفوّضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان إنّه “في ضوء انعدام الأمن الحالي في العاصمة ، قامت وكالة اللاجئين بنقل أكثر من 150 لاجئاً من مركز اعتقال عين زارة في جنوب طرابلس”.
وأشارت المفوضية إلى أنّ مركز الاعتقال قد تأثّر بسبب “احتدام الاشتباكات في الأيام القليلة الماضية”، مضيفة أن اللاجئين هم الآن في “منطقة آمنة” قريبة.
وقالت المفوضية إنّ هذه هي المرّة الأولى التي تتّخذ فيها خطوةً مماثلة منذ التصعيد الأخير في ليبيا.
وتُواصل قوّات المشير خليفة حفتر هجومها باتجاه طرابلس وسط معارك عنيفة مع خصومها الموالين لحكومة الوفاق الوطني، ما أدّى إلى سقوط 35 قتيلا ونزوح أكثر من 3400 شخص حتى الآن.
وأعرب لاجئون من مركز عين زارة للمفوّضية عن “خوفهم وقلقهم حول سلامتهم، بالنّظر إلى القتال المستمرّ في الجوار وقلّة الإمدادات المتوافرة لديهم”.
وتدرس الوكالة تقارير لحالاتٍ مشابهة في مراكز اعتقالات أُخرى للاجئين والمهاجرين، كما تعمل على تأمين عمليات نقل إضافية.
وقال نائب بعثة مفوضية اللاجئين في ليبيا ماثيو بروك في بيان “يُعاني العديد من المهاجرين واللاجئين في ليبيا حالات صعبة”.
وأضاف “إنهم يُواجهون الآن خطراً إضافياً ويجب ألا يتمّ تجاهله، في محاولة لإبعاد الأذى عن جميع المدنيين”.
وكرّرت المفوّضية تحذيرها من أنّ “الظروف في ليبيا ليست آمنة للاجئين والمهاجرين الذين يتم إنقاذهم أو اعتراضهم، وأنه يجب عدم إعادة هؤلاء الأشخاص إلى هناك”.ا.ف.ب


تعليقات الموقع