خلال مؤتمر صحفي عقد بمركز دبي للمعارض في "إكسبو 2020 دبي"

“التربية” و”الإمارات لرعاية الموهوبين” تطلقان” جائزة الإمارات للعلماء الشباب” بحلتها الجديدة

 

 

 

 

أعلنت وزارة التربية والتعليم وجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين إطلاق الدورة الثالثة عشرة لجائزة الإمارات للعلماء الشباب بحلتها الجديدة، والتي يتم تنفيذها سنوياً بالتعاون بين الجانبين .

تهدف الجائزة إلى اكتشاف الموهوبين وإعداد جيل من العلماء والباحثين ورواد الأعمال الذين يسهمون في دفع عجلة التطور في الدولة والاستثمار في الموارد البشرية .

وتمت إعادة تصميم الجائزة لتتضمن برنامج رعاية متكاملاً للطلبة الموهوبين يمدهم بالمهارات والمعارف التي تمكنهم من المساهمة بشكل فعال في تحقيق رؤية الخمسين عام المقبلة.

جاء الإعلان عن إطلاق الجائزة خلال مؤتمر صحفي عقد بمركز دبي للمعارض في “إكسبو 2020 دبي”، وذلك على هامش المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين وسعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج.

وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع وزارة التربية والتعليم وجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، باعتبارها شراكة وطنية استراتيجية ومثالية عميقة في الأهداف والطرح والرؤى المشتركة التي يصب هدفها الأوحد في إيجاد نواة لعلماء المستقبل، واحتضان الموهوبين والأخذ بيدهم ومساندتهم حتى يتمكنوا ويبدعوا ويترجموا معارفهم و أفكارهم إلى مشاريع ريادية.

وأشار معاليه إلى أهمية الاستثمار في الشباب باعتباره استثماراً في المستقبل وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة والذي يشكل حيزاً كبيراً من خطط التنمية للخمسين المقبلة وقال إن أبرز ما ستشهده الجائزة من تطور هو استحداث مساري البحث العلمي وريادة الأعمال، وهما مساران بالغا الأهمية في تحديد الوجهة المستقبلية لتقدم الدولة، وتمكين وريادة الشباب.. فالوصول إلى شباب يمتلك مهارات البحث العلمي في مختلف المجالات، وتأهيلهم ليكونوا رواد أعمال منفحتين على سوق العمل غاية وأولوية وطنية، تعزز من موقع الدولة على الخارطة العالمية.

وأشاد بدعم معالي ضاحي خلفان تميم والجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين وراعي الجائزة لتواصل هذه الجائزة زخمها المعرفي كل عام والتنسيق والتعاون الكبيرين مع وزارة التربية والتعليم لتظل هذه الجائزة حاضرة في المشهد العلمي في دولة الإمارات، ولتكون بمثابة شريان حيوي يغذي الوطن بعلماء ومواهب المستقبل الذين نعول عليهم في ريادة الإمارات عالمياً.
من جانبه قال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم: “إننا في جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، نشعر اليوم بالفخر والاعتزاز بما حققناه بشراكتنا مع وزارة التربية والتعليم، من خلال جائزة الإمارات للعلماء الشباب، التي أصبحت تعد واحدة من أبرز الجوائز التي تعمل على دعم وتشجيع الموهبة واكتشاف الطاقات الإبداعية الكامنة لدى أبنائنا الطلاب وأفرزت على مدى 13 عاماً منذ انطلاقها في العام 2009 العديد من أصحاب المواهب والقدرات الذهنية العالية، الذين وصلوا فيما بعد إلى درجات علمية فاقت كل التوقعات، وحققوا براءات اختراعات في جامعات عالمية سجلت بأسمائهم للمرة الأولى، وأصبحوا بالفعل علماء نفخر بهم ويفخر بهم الوطن”.

وأضاف معاليه: “إن ما تحقق اليوم يجعلنا بكل ثقة نطمئن بأننا نحصد زرعاً طيباً مما زرعناه بالأمس عندما أطلقنا في الجمعية قبل ما يقارب عقدين من الزمان، مبادرة إنشاء مركز لقياس القدرات ويؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق رؤية وأهداف قيادتنا الرشيدة في خلق جيل من العلماء الشباب، وصولاً إلى الاستثمار الأمثل في العقول والاتجاه بدولة الإمارات العربية المتحدة لكي تكون واحدة من أفضل دول العالم علماً وابتكاراً وموهبة في الـ50 عاماً المقبلة من خلال وضع استراتيجيات تركز على اكتشاف المواهب الفردية الكامنة للطلبة والطالبات في وقت مبكر من مراحلهم الدراسية الأولى، وتحويل أنظمة التعليم في المؤسسات التعليمية في الدولة من مجرد دروس تلقين تقليدية عقيمة، إلى حاضنات للابتكار والإبداع العلمي والفكري، واعتماد آليات دقيقة وموثوقة في اكتشاف المواهب، من خلال مختبرات علمية ومراكز وطنية لقياس القدرات يشرف عليها علماء وإخصائيون في المواد العلمية كالأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات والذكاء الاصطناعي.

ووجه معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، الشكر والتقدير إلى معالي حسين بن إبراهيم الحمادي على دعمه الكبير لجائزة الإمارات للعلماء الشباب، وتوفيره البيئة المناسبة والحاضنة المثالية لتنمية قدرات الطلبة والطالبات الموهوبين لإبراز إبداعاتهم وأشاد بالرعاية الكريمة التي حظيت بها الجائزة على مدى ما يقارب عشر سنوات من رجل الأعمال الدكتور محمد بن حيدر وحسه الوطني الكبير تجاه شريحة هامة من أبناء وبنات الوطن ما كان له الدور الأبرز في تحقيق أهدافها واستمرارها في تنفيذ خططها لاكتشاف الموهوبين والمبدعين ووضعهم على الطريق الصحيح نحو آفاق لا حدود لها من الطموح والإبداع.

وتوجه معاليه بالشكر إلى الجنود المجهولين الذين كانوا وراء كل النجاحات التي تحققت لمبادرات ومشاريع وخطط جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين منذ تأسيسها حتى اليوم، وهم أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية الذين تطوعوا لخدمة أهدافها وخططها دون مقابل وإنما لقناعتهم بأن هذا العمل هو لخدمة أبناء وبنات الوطن.

من جانبها قالت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي إن إطلاق الجائزة سنويا يعزز أطر التعاون والتكامل بين الوزارة وجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين بما يتماشى مع توحيد الجهود الوطنية في المبادرات الداعمة، والتي تهدف إلى تخريج جيل من العلماء الشباب وتعزيز مكانة الدولة لتكون بين أفضل دول العالم ابتكاراً في الخمسين القادمة.

وأشارت سعادتها إلى أن أبرز ما ستشهده الجائزة من تطور في الدورة الحالية هو تحويل المسابقة لبرنامج رعاية متكامل يتم فيه استقطاب الطلبة من قنوات مخصصة لاكتشاف الموهوبين وتنسيبهم لبرنامج الرعاية، وذلك تماشياً مع إطلاق برامج وإعادة تصميم برامج أخرى تحقيقا لرؤية دولة الإمارات واستراتيجياتها الوطنية.

وأوضحت الشامسي أن البرنامج يمر بعدة مراحل وهي مرحلة ترشيح الطلبة ومرحلة التدريب الأساسي ومرحلة التدريب التخصصي ومرحلة التلمذة ومرحلة منتدى برنامج الإمارات للعلماء الشباب وأخيراً مرحلة ما بعد البرنامج التي تربط الطلبة ومشاريعهم وبحوثهم بالبرامج التي تتيحها الوزارة للموهوبين وأشارت إلى أنه سيتم تخصيص جوائز لأفضل الأبحاث العلمية والمشاريع الريادية إضافة إلى تكريم جميع المنتسبين للبرنامج نظير جهودهم. وام


تعليقات الموقع