الإمارات تلهم العالم للاستجابة الإنسانية

الإفتتاحية

 

 

 

بفضل ما تنعم به دولة الإمارات من تقدم وازدهار ونهج فاعل ومسيرة مباركة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أصبحت جهودها ونظرتها المستقبلية محوراً للكثير من المساعي الدولية الهادفة لمواجهة التحديات وتحقيق أوضاع أفضل لصالح البشرية، وتتزايد أهمية دور الإمارات سواء عبر حرصها التام والاستثنائي على الاستجابة الإنسانية المشرفة والقادرة على صناعة الفارق بما تقدمه من دعم إغاثي وتنموي للمجتمعات المحتاجة وجهودها التي تتزايد بشكل كبير خلال الأزمات والصراعات والكوارث الطبيعية والتحديات الطارئة التي تحل بالعالم مثل “كوفيد19”.. أو من خلال رؤيتها الثاقبة القادرة على الاستشراف الاستباقي للتحديات والاستعداد لها كما يجب، ومنها ما يمثله المناخ من ملف بالغ الأهمية خاصة من ناحية ارتباط الكثير من القطاعات الحيوية وذات الأولوية به كالبيئة والغذاء واستدامة الموارد وغيرها، لذلك كان العمل الوطني الإماراتي هادفاً وسابقاً لعصره ويتميز بالحرص على التعريف برؤية الدولة عبر مشاركاتها الدولية أو الفعاليات والمؤتمرات التي تحتضنها وتحظى بحضور عالمي واسع تعبيراً عن الثقة التامة بنهجها ولما تشكله تجربتها الفريدة والاستثنائية ومشاريعها التي تسابق الزمن من تأكيد بأنها دولة المستقبل.. وكذلك لدورها الأساسي في إنجاح الجهود الدولية وتحقيق الكثير من أهداف الأمم المتحدة بفعل حرصها على تحقيق الأفضل للإنسانية ودعم كل مسعى هادف بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

ويشكل توقيع كل من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بحضور رسمي بارز من حكومة الإمارات والمنظمات المعنية على مذكرة تفاهم إقليمية بهدف تنمية القدرات والدعم لتنفيذ العمل الإنساني بصورة متناسقة على المستوى الوطني نموذجاً للمبادرات التي تحرص دولة الإمارات على دعمها وتقوم على رؤية جماعية مدركة لحجم التحديات ومدى الاستحقاقات وحجم الاستجابة الواجبة للتعامل مع تداعيتها، خاصة أن هدفها إنساني ويستهدف الحد من الآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عنها وبخاصة لدى المجتمعات الضعيفة.

التغيرات العالمية المتسارعة تحتاج إلى فكر متقدم وقادر على إيجاد آليات يمكن من خلالها التعامل بمرونة مع التطورات، والإمارات تنعم بتجربة حضارية رائدة تشكل نموذجاً ملهماً في التعامل مع القادم واستباق التحديات، وهي استراتيجية وطنية متأصلة في مسيرة وطن أكد قدرات فذة ومتفردة في الاستجابة الإنسانية اللازمة وتعزيزها ضمن رؤية تتسم بالحداثة وقادرة على لفت النظر إلى حجم التحديات وقرع جرس الإنذار تجاه كافة المخاطر التي تشكل شأناً عالمياً بالغ الأهمية يجب توقع حدوثه والاستعداد له.

 

 


تعليقات الموقع