توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ونهجه القيادي الراسخ والاستثنائي في بناء الوطن والإنسان مدرسة للحياة يتخرج منها الأكفاء والأفذاذ والقادة والشباب المؤمن برسالة الوطن والقادر على تعزيز الازدهار والتعامل مع التحديات، وهو ما بينه سموه خلال استقبال وفد شبابي من مختلف الجهات وتهنئتهم بمناسبة اليوم الدولي للشباب، وخاطبهم بكلمات نابعة من القلب إلى القلب تعكس حرص القائد ومحبة الوالد الذي يريد أن يكون أبناءه من شباب الإمارات عنواناً للنجاح وأهمية التمسك بقيم وعادات وأصالة المجتمع، وهي كلمة شديدة الأهمية بمعانيها التي تثري الفكر وخارطة طريق تنير درب الشباب نحو الغد المشرق وتبين حجم الاستحقاقات وما يجب للتقدم وصناعة المستقبل، حيث أوضح سموه أن: “بلادنا تمر بمرحلة جديدة من التاريخ خاصة فيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها العالم”.. ولا شك أن هذا يستوجب قدرات ومهارات استثنائية ومعارف متقدمة وجهوداً كبرى للاستجابة اللازمة مع المتغيرات وضمان استدامة الريادة، حيث أن بناء وتطور الأمم يقوم على ثوابت أكدها سموه بالقول: ” بناء الدول ليس بالمال .. فالإنسان والقيادة والرؤية الصادقة والحكيمة والقراءة الصحيحة للمستقبل وسرعة اتخاذ القرار تجعل الإنسان يسبق”.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بيّن أن الأمم تُبنى بكوادر شبابها، وليكون هذا البناء على قدر الطموحات والتطلعات في الريادة فإنه يحتاج إلى أجيال تستند إلى أسس قوية لتبدع وتؤدي دورها وترفد مسيرة الوطن حددها سموه بشكل جلي خلال اللقاء بالقول: “أطرح هذا الموضوع لأوضح مقومات نجاح أي جيل.. وهي ثلاثة عوامل رئيسية أريد التركيز عليها، أولها التربية وأكرر التربية، وثانياً التعليم وثالثاً العمل على إعداد قادة نافعين، بحيث إذا وجهته إلى اتجاه معين تعلم أنه سيكون منتجاً”.. ومن هنا تأتي قوة الاستثمار الفاعل في الرأسمال البشري في وطن تقتدي به الأمم والشعوب وتشكل مسيرة شبابه وجهة للإبهار والإلهام.
شباب الوطن رهانه الرابح ويحملون آماله في استدامة الإنجازات بكل عزيمة ويعبرون عن اعتزازهم بانتمائهم ووفائهم لقياداتهم بالعمل الصادق والإبداعات الرائدة والنجاحات المتعاظمة بفضل حرص القيادة الرشيدة الدائم على تمكينهم ليكونوا على قدر الأمانة الوطنية التي يحملونها كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بقول سموه: “شباب الإمارات أثبتوا جدارتهم في كل المجالات وأصبحوا مصدر إلهام لغيرهم.. تمكينهم أولوية قصوى ودورهم أساسي في إنجاز طموحاتنا التنموية.. وفي اليوم الدولي للشباب أدعو شبابنا إلى مزيد من الجهد والعطاء لأننا ننتظر منهم الكثير ونعوّل عليهم في السباق نحو المستقبل”.. وها هم شباب الإمارات القوة التي تُعاظم زخم التنمية الشاملة وتعزز موقع الدولة وتنافسيتها وقد أصبحت بكل جدارة الوطن الحلم للشباب.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.