هنيئاً لأبناء الوطن الرعاية الأبوية التي يحرص عليها قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وتوجيهات سموه الحانية ليكون الجميع على قدر الطموحات والآمال في خدمة الوطن والمشاركة في مسيرته والتأسيس لمستقبله، وهذه المسؤولية العظيمة تقوم على أساس قوي يتمثل بالجد والعمل والاجتهاد كما أكد سموه لأبنائه الطلبة بالقول: “أبارك لكم أبنائي وبناتي عاماً دراسياً جديداً .. احرصوا على بذل الجهد والمثابرة في بداياته وعلى التميز والتفوق في نهاياته.. مسيرة العلم والمعرفة، متواصلة لا تتوقف، استثمروها في تحقيق طموحاتكم وآمالكم لغد أفضل لكم ولوطنكم”.
الحياة ملحمة من العطاء والعمل والسعي، والنجاحات حصيلة غرس مبارك وعمل صادق وفي إمارات النهضة الحضارية التي تعيش عصرها الذهبي في ظل قائد مجدها ومسيرتها لتكون الأفضل عالمياً وما يحرص عليه من تأمين كل مقومات النجاح الاستثنائي، فإن المسؤولية تبدو مضاعفة على الجميع لأن مسيرة الإمارات لم ولن تكون عادية يوماً، بل رحلة نبوغ وإبهار وإلهام لا تعرف الحدود وتعتمد العلم لتواصل التحليق نحو أعلى القمم وتعمق إنجازاتها بقدرات أبنائها الذين اثبتوا الكفاءة في أعقد وأصعب المجالات من قبيل الطاقة النووية السلمية والفضاء وغير ذلك الكثير في تجسيد متواصل لقوة بناء الإنسان وتمكينه وتأسيسه على العلم وأهمية التزود به دائماً.
العلم والقيم والخصال التي يحملها أبناء الإمارات في عقولهم وقلوبهم تشكل دافعاً كبيراً ليكونوا حملة رسالة وطنهم والمشاركة الفاعلة في صناعة الحضارة الإنسانية ومواصلة تعميق دور الدولة الرائد، خاصة أنهم في ظل قيادة تحرص على تسخير كل ما يلزم لتمكينهم وتأهيلهم ليكونوا دائماً على قدر المسؤوليات الوطنية التي تنتظرهم، والعلم رهان الدولة الأول لتحقيق طموحاتها ومضاعفة قدراتها التنافسية بين الكبار، ويشكل أحد سمات الهوية الوطنية ومجتمع الإمارات الملهم بكل ما يميز أبناءه من قدرات، لذلك كان بناء الإنسان متكاملاً ومثالاً يقتدى، حيث أن الانتصار في محطات الحياة رهن بما يحمله كل فرد من علوم وإيمان برسالة وطنه، ومن خلال المعرفة والإبداع والحرص على التميز يمكن تفجير كافة الطاقات الخلاقة والإبداعية التي تشكل زخماً إضافياً لمسيرة رائدة لم تعترف بالمستحيل يوماً وجعلت الإمارات عنواناً للتطور والحداثة واستباق الزمن.
في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تاريخ مجيد يُكتب على الصعد كافة وأجيال تعمل وتستعد للمستقبل المشرق الذي نثق أنه سيكون امتداداً لما تنعم به الإمارات من حاضر عظيم ومزدهر.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.