تحرص دولة الإمارات على علاقات بناءة وفاعلة مع جميع الدول تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لصالح الجميع والعمل وفق رؤية عصرية تكون كفيلة بتحقيق الطموحات والاستعداد للمستقبل مما أكسبها احتراماً وتقديراً عالميين سواء لما يتحقق من منافع عامة أو لرؤيتها الطموحة لعالم أفضل، وهي تعكس حكمة سياستها ووضوح تحالفاتها وأهمية شراكاتها الاستراتيجية بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وتعزز مكانتها كعاصمة عالمية ووجهة رئيسية لجميع القادة وصناع القرار، بالإضافة إلى الثوابت التي يؤكدها سموه خلال كافة القمم داخل وخارج الدولة وتشكل محطات شديدة الأهمية تبين الطموحات المشتركة في التنمية والسلام والاستقرار وضرورة تعزيز التعاون في القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية كروافد رئيسية للتنمية كما بين سموه خلال المباحثات مع فخامة رومين راديف رئيس جمهورية بلغاريا الصديقة، التي تخللها توقيع عدد من مذكرات التفاهم، مبيناً أن “علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وبلغاريا تشهد تطوراً ملحوظاً ومتنامياً جعل دولة الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لبلغاريا في المنطقة”.. بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الحوار والتفاهم لتسوية النزاعات والصراعات في عدد من مناطق العالم بصورة سلمية.
كذلك تواصل الإمارات والهند تعزيز الشراكة الاستراتيجية الفاعلة والبناء على العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، والتنسيق المشترك لتنمية التعاون، وهو ما تم تأكيده خلال تسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ورعاه”، رسالة خطية من دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند والتي نقلها معالي سوبرامنيام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجية الذي يزور الدولة لحضور اجتماعات الدورة الـ14 للجنة المشتركة والدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين البلدين.. وهي نموذج للتعاون الاستثنائي بين الكبار على المستوى العالمي على غرار معظم علاقات الإمارات مع الدول الفاعلة والعريقة.
كما يعكس التعاون والشراكة الاستراتيجية مع الصين قدرة الإمارات على الانفتاح على جميع الدول مهما بلغت المسافات وأياً كانت الثقافات وهو ما يستدل عليه من التنامي الحاصل في التعاون المشترك على الصعد كافة إذ حققت العلاقات التاريخية نقلات كبرى بفضل صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وأثبتت قدرة على مواكبة الطموحات كما بين سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وهو ما يستدل عليه من تعاون القيادتين والحرص على الارتقاء الدائم بمستوى التعاون وتنويعه.
الإمارات بنهجها السديد ومواقفها تؤكد العمل الجاد بهدف الوصول إلى مجتمع دولي يتميز بعلاقات صحية قائمة على التعاون والتنسيق وتقريب وجهات النظر بين جميع مكوناته، ولا شك أن النموذج المتقدم الذي تحرص عليه يعزز فرص مواجهة التحديات وتحقيق الأفضل للجميع دائماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.