التنمية البشرية في وطن السعادة

الإفتتاحية

 

 

أن تكون دولة الإمارات الأولى عربياً والـ26 عالمياً من ضمن 191 دولة وفق تقرير التنمية البشرية 2022 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.. فهو نتيجة حتمية وريادة مستحقة بفضل جهود ونهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” ورؤيته السديدة لتكون الدولة الأولى عالمياً من خلال التركيز على جعل الإنسان المحور الرئيسي لكافة السياسات والخطط الوطنية والقادر على تحقيق طموحات الإمارات في التقدم والازدهار، وحصداً مباركاً لمساعي الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” واستراتيجية عملها الأنشط والأكفأ على المستوى العالمي من خلال مساع لا تعرف الحدود لاستدامة سعادة ورفاهية الإنسان والعمل على بناء اقتصاد المعرفة.

الإمارات تبهر العالم من خلال القفزات الكبرى التي تحققها مسيرة التنمية الشاملة التي تنعم بها، لتكون الإنجازات والمكتسبات منصات نحو المستقبل المشرق للأجيال، وهو طموح مشروع يحظى بكل الدعم من القيادة الرشيدة في وطن لا يعترف بالمستحيل ولم يضع حدوداً للأهداف يوماً، وهو يدرك تماماً أن الإنسان أغلى الثروات والرهان الحقيقي ليكون على قدر الطموحات في المشاركة الفاعلة في المسيرة التنموية الشاملة، لذلك يحظى بكل الدعم والرعاية والاهتمام وتسخير كافة الإمكانات لصالح عملية البناء والتمكين لتحقيق الاستثمار الأمثل في الرأسمال البشري، فكانت ثقافة التميز وترسيخ الإبداع والابتكار ضمن أساليب الحياة في الإمارات وهو ما يشكل زخماً إضافياً يعزز قدرتها التنافسية لتكون في مصاف أكثر الدول وأعرقها في خطط وآليات التنمية البشرية.

الطاقات والكفاءات الوطنية مصدر غنى حقيقي ورافد شديد الأهمية والتأثير لجميع الأهداف الوطنية التي يتم العمل عليها في مختلف القطاعات الاستراتيجية وذات الأولوية وتؤدي دوراً رئيسياً لاستدامة التطور في أي مجتمع من خلال ما تمثله من مقومات للسعادة وروافع للتنمية وقدرتها على تفجير كافة الطاقات الخلاقة في مجتمع العلم والمعرفة والعمل والاجتهاد.

تقرير التنمية البشرية الذي تصدره الأمم المتحدة سنوياً يعبّر عن مستوى رفاهية الشعوب من خلال “الصحة والمعرفة، ومستوى المعيشة”، وتتمثل في 4 مؤشرات هي: متوسط العمر المتوقع عند الولادة، وسنوات الدراسة المتوقعة، ومتوسط سنوات الدراسة، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي” .. وفي مجملها فإن النتائج الوطنية المشرفة والمكانة المرموقة عالمياً تعكس جودة الحياة في الوطن الأسعد.

 


تعليقات الموقع