تعبير دولة الإمارات عن تضامنها وتعازيها للمملكة المتحدة البريطانية برحيل الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، لما يجمع البلدين والشعبين من علاقات تاريخية، وبعد أن كانت طوال فترة حكمها على مدى عقود من الأصدقاء المقربين لدولة الإمارات كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” خلال تعزية الشعب البريطاني الصديق بمصابه الجلل بالقول: “خالص التعازي والمواساة إلى العائلة المالكة والشعب البريطاني الصديق، في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.. جمعتها بدولة الإمارات صداقة طويلة وروابط وثيقة.. كانت الراحلة الكبيرة رمزاً للحكمة والتسامح ومحل احترام العالم وتقديره”.
الملكة إليزابيث الثانية أثبتت طوال مسيرتها أنها تنتمي إلى نموذج فريد في تمثيل القيادات التاريخية لشعوبها كما بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالقول: “ننضم إلى العالم في الحداد على وفاة جلالة الملكة إليزابيث، أيقونة عالمية مثلت أرقى صفات أمتها وشعبها. إن حياتها المذهلة في الخدمة والواجب تجاه المملكة المتحدة لا مثيل لها في عالمنا الحديث”.
لا شك أن حالة الترقب الدولي عامة، والبريطاني خاصة، لأخبار الملكة إليزابيث الثانية قبل الإعلان الرسمي عن وفاتها بعد أن تدهورت صحتها بشكل مفاجئ والحزن العميق الذي تم التعبير عنه فور شيوع النبأ.. يمثل حالة طبيعية لما تحظى به من مكانة ولكونها أكثر الملكات بقاء على عرش المملكة المتحدة طوال 70 عاماً وبالتحديد منذ 1952، وعاصرها 16 رئيس حكومة من سنة 1955، وحرصت على تجسيد التقاليد العريقة في نمط الحكم البريطاني والتقيد التام به، وظهرت دائماً قريبة من تطلعات شعبها وطموحاته وفي مختلف الظروف والأزمات مما أكسبها شعبية كبرى بدت جلية في الكثير من المناسبات التي عبر بها الشعب البريطاني عما يكنه لها من احترام ومحبة وتقدير كونها صاحبة التأثير الأكبر في مسيرة حياته الحديثة منذ الحرب العالمية الثانية، إذ طالما غصت الشوارع بالمعبرين عن محبتهم وامتنانهم للملكة التي كانوا يعتبرونها أيقونة عالمية وبينت استطلاعات الرأي التي تم نشرها قبل وفاتها أنها أكثر الشخصيات المحبوبة في صفوف البريطانيين بنسبة تفوق الـ 95%، فضلاً عن كونها الوجه الأبرز لقوة بلادها الناعمة، إذ رأى البريطانيون فيها دائماً صانعة للأمل ومعززة لمكانة بلادهم.
العالم الذي يشاطر بريطانيا الحزن برحيل الملكة إليزابيث الثانية، سوف يذكر دائماً أنه حتى في وفاتها فقد وحدت أقطاباً كثيرة على الساحة الدولية قلما تتفق حول أي أمر أو حدث.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.