القيادة وعزيمة الريادة

الإفتتاحية

عبقرية الفكر القيادي الفذ لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدول “حفظه الله ورعاه”، الاستثنائية والرائدة ونظرة سموه العظيمة مكنت دولة الإمارات من أن تكون أقوى من التحديات دائماً، ولا شك أن الظروف الصعبة عالمياً تشكل مقياساً لقوة الدول وإمكاناتها وصوابية نهجها في التعامل مع الأزمات.. وجائحة “كوفيد19” كانت الاختبار الأهم  لقدرات الأمم، وفي الوقت الذي لا تزال فيه الكثير من الدول وعدد منها مصنفة “عريقة” تحت تأثير التداعيات وتبحث عن طرق للحد من الخسائر والنهوض مجدداً والعمل وفق آليات جديدة في كافة القطاعات.. تبرز دولة الإمارات كنموذج عالمي يُقتدى ويقدم أروع المثل بالقدرة على تجاوز الظروف الدقيقة بإرادة لا تهتز ولا تتأثر بفضل حكمة قائد قدم النموذج الاستثناء والمتفرد في المواجهة كما بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال ترؤس سموه الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في الموسم الجديد بالقول: “دولة الإمارات بقيادة أخي محمد بن زايد كانت الأسرع في تجاوز آثار الجائحة الأكبر التي مرت على البشرية وكانت الأكثر توازناً بين صحة الإنسان ومصالحه الاقتصادية”.

لم تكتف الإمارات أن تكون أولى دول العالم تعافياً من “الجائحة” فقط، بل من خلال الحفاظ على الزخم المتسارع لمسيرة التنمية الشاملة وتعزيز الإنجازات وزيادة المكتسبات وتعميق قدرات الدولة ومكانتها التي توضحها مؤشرات التنافسية بشكل جلي من خلال نتائج مشرّفة تتمثل بكونها في الصدارة المطلقة والأولى عالمياً في 156 مؤشراً متقدمة بـ35 مؤشراً بعد أن كانت تتصدر 121 مؤشراً قبل “الجائحة” ومنها جذب المواهب والبنية التحتية ومرونة القوانين، وكذلك المؤشرات التي تم فيها تحقيق المراكز الخمسة الأولى 288 مؤشراً محققة تقدماً غير مسبوق في قرابة 100 مؤشر من 189 في العام 2020، وضمن المراكز العشر الأولى عالمياً في 432 مؤشراً مقارنة بـ314 قبل عامين.. وكذلك تجاوز حجم التجارة الخارجية “الترليون” درهم خلال 6 أشهر مقارنة بـ840 مليار درهم قبل الجائحة وتجاوز النمو الاقتصادي نسبة 22% العام الجاري، وتجاوز إيرادات القطاع السياحي الـ19 مليار درهم خلال النصف الأول من 2022 وتسجيل 12 مليون نزيل في الفنادق بنمو 42%، يعكس قوة القيادة وعزيمة الريادة في الوطن.

الأوطان على نهج قادتها والإمارات اليوم منارة الأمل لتحقيق الأحلام وواحة النجاحات التي لا تعرف الحدود وبوصلة المستقبل، ومن قصة نجاحها تدون البشرية فصولاً في الانتصار للطموحات في الريادة بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، لتثبت الاستراتيجيات التي تعمق مجدها في الكثير من نتائجها أنها محطات مفصلية في مسيرة التاريخ نحو المستقبل.


تعليقات الموقع