“براكة” تستبق المستقبل وتعزز التنافسية

الإفتتاحية

 

 

تتوالى الإنجازات التي يتجسد فيها زخم مسيرة التنمية الشاملة نحو المستقبل بفضل القيادة الرشيدة ونهجها الذي يعزز ممكنات الرحلة لتكون مناهج ثابتة عبر امتلاك مفاتيح الغد كالإبداع والابتكار والاستدامة في مختلف المشاريع الاستثنائية التي تؤكد نتائجها العظيمة عزيمة الريادة وخاصة في القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية مثل “الطاقة” والتحول الذي تحرص عليه الدولة في “القطاع”، ويشكل إعلان مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن ربط المحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة كهرباء دولة الإمارات وإنتاج أول ميغاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة بعد بدء تشغيلها استعداداً للتشغيل التجاري المرتقب خلال عدة أشهر.. مناسبة للفخر والاعتزاز بالمكتسبات المتعاظمة بفضل الطاقات الوطنية التي أثبتت قدرات وكفاءات وإمكانات تعزز موقع الدولة في مصاف الأرقى عالمياً وأكثرها تطوراً في واحد من أهم القطاعات، خاصة من حيث النتائج الكبرى التي سيتم تحقيقها وعلى مستويات عدة اقتصادية وبيئية وتجارية ودعم الصناعة الوطنية والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي لدولة الإمارات بحلول العام 2050.

“براكة” نموذج ملهم لمشاريع المستقبل ونتاج رؤية وطنية استباقية ومدركة لحجم التحديات حاضراً ومستقبلاً، وأهمية العمل للمشاريع التي تدعم التنمية الشاملة والمستدامة وتعزز جودة الحاضر المزدهر وتُعد للغد بنهج استباقي يقوم على الاستشراف والاستعداد بحيث يضمن أمن الطاقة ويضيف إلى سلسلة محفظة الطاقة الصديقة للبيئة وتحقيق الاستدامة اللازمة ضمن استراتيجيات كبرى يتم العمل عليها وتعزز تنافسية الدولة وتحقق الكثير من النتائج على المستويات كافة بحيث تعكس قوة المشاريع الوطنية وما تتميز به من جهود وعمل وكفاءات وتمكّن أساسه شباب الإمارات وما هم عليه من مهارات في أعقد وأهم العلوم.

البرنامج النووي السلمي الإماراتي نموذج عالمي عملاق يُقتدى به من خلال استيفائه لجميع الشروط وتأمين أقصى درجات الأمان والسلامة التشغيلية بشهادة الجهات الدولية المختصة على المستوى الدولي، ويبين كيف تتحول عبقرية الفكر الإماراتي إلى مشاريع منتجة على أرض الواقع من خلال ما تحققه من نتائج وإنجازات ومكتسبات، ويشكل مشروع براكة للطاقة النووية السلمية نموذجاً تاماً لقوة التوجه المستقبلي وإضافة ومساهمة رئيسية في تحقيق الأهداف الوطنية بمجالات أساسية، ويعكس حرصاً قوياً على تقديم نموذج تام ومتكامل في الاستعداد للمستقبل من قبل الدول التي تراعي أهمية التطوير الدائم في القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية ووفق منظور عملي وعصري ومتفرد بمواصفاته ونجاحاته.

 

 


تعليقات الموقع