الإنسانية تنتصر بجهود محمد بن زايد

الإفتتاحية

 

 

في “اليوم العالمي لشلل الأطفال” الذي يصادف 24 أكتوبر من كل عام، ويهدف إلى التحذير من خطورة المرض وأهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهته، نستذكر ويشاركنا العالم الفخر والاعتزاز بالجهود التاريخية والمساعي المباركة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وإنجازات سموه العظيمة والمعبرة عن إحساس إنساني نبيل وفاعل وجهود استثنائية أصبحت الإمارات بفضلها قائدة للتوجهات العالمية في محاربة الوباء وتجنيب كافة المجتمعات خطورة الإصابة به لتنعم بالأمن والسلامة والصحة والثقة بالتوجه نحو المستقبل، حيث حرصت الإمارات على المبادرة ودعم الجهود الأممية والدولية وتأكيد أهمية الشراكات الإنسانية للتصدي لكافة الكوارث والأوبئة وخاصة في الدول المحتاجة والفقيرة وتحسين حياة أفرادها وهو ما شكل تحدياً تاريخياً كبيراً أثبتت خلاله أنها على قدر الآمال في تحقيق النجاحات الكبرى.

الانتصار على شلل الأطفال ملحمة إنسانية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، رجل الإنسانية وملهم توجهها الفاعل وداعم نجاحاتها الأول، وبرؤية سموه فإن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان على استئصال شلل الأطفال الذي نجح بمنح اللقاحات لعشرات الملايين من الأطفال وفي أصعب المناطق وبمختلف الظروف.. أكد أنه تجسيد لعزيمة الخير الإماراتية وحكاية تزين صفحات التاريخ وتقدم المثل على قوة العطاء وعزيمة الخير التي تمكنت من تحقيق أحد أهم وأكبر أهداف البشرية من خلال القضاء على أحد أكثر الأوبئة تدميراً وتسبباً بالمعاناة وتهديداً لمستقبل الشعوب، ولتؤكد الدولة في مناسبة جديدة قدرة لا تعرف الحدود على تحدي الصعاب وحمل الأمانة الإنسانية والتي بينت حرصاً تاماً على رفع سقف التحدي لكل ما فيه خير البشرية وتأكيداً لما تريده الإمارات من تقدم لجميع الدول، كما أن جهودها الإنسانية منذ تأسيس الدولة والدعم الإغاثي والتنموي مسيرة مستدامة لا تعرف الحدود مهما بلغت التحديات والاحتياجات والعالم أجمع يعي أهميتها وما تحققه من إنجازات.

رؤية صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تشكل خارطة طريق لتوجهات الإمارات وفاعلية مبادراتها وأساس الجهود المبذولة على المستوى الدولي، فالعزيمة على قدر التحديات دائماً ومبادرات العطاء وسرعة الاستجابة كفيلة بتحقيق النتائج المشرفة، بالإضافة إلى تقديم كل دعم لازم للقطاع الطبي وتدريب العاملين فيه وتزويدهم بالخبرات اللازمة في المناطق التي شهدت حملات غير مسبوقة تكللت بالنجاح، كما أنه بفضل جهود سموه في مكافحة الأمراض المدارية على مستوى العالم وإطلاق “صندوق بلوغ الميل الأخير” وعقد الشراكات الفاعلة.. قطعت البشرية شوطاً كبيراً نحو خط النهاية الذي طالما كان وصوله حلماً.


تعليقات الموقع