نقف اليوم بكل إجلال واعتزاز وشموخ بمناسبة “يوم العلم” الذي يصادف في الثالث من نوفمبر كل عام.. في مناسبة عزيزة وراسخة في وجداننا الوطني كمحطة نجسد فيها عمق انتمائنا لوطننا وولائنا المطلق لقيادتنا الرشيدة التي بفضل جهودها العظيمة نعيش أسمى معاني الفخر والاعتزاز بمسيرتنا وما تمثله من نموذج عالمي يقتدى، وهي مشاعر تتجسد فيها آيات الكبرياء الوطني منذ بزوغ فجر اتحادنا العظيم على يد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” مؤسس نهضتنا وتاريخنا المجيد.. ومناسبة تعكس عظيم الوفاء للوالد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، قائد مسيرة التمكين وفضله العظيم.. وتجديداً لبيعة عارمة نعبر فيها عن الولاء المطلق لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والنماء وصانع المجد، وزعيماً ننهل من مدرسته المعاني الأصيلة للوطنية الحقة بأن قمة العطاء هو بما نعمله خدمة لوطننا مؤمنين برسالته ومكانته الفريدة كمنارة للسعادة والإنسانية والإلهام وواحة للحياة بأرقى معانيها من السلام والتآخي والانفتاح.
عَلَم الوطن سيبقى عالياً خفاقاً يجسد كافة المعاني التي تجمع العزة والفخر والمجد، العلم الذي يخفق بحبه قلب كل إنسان شقيقاً كان أو صديقاً يؤمن بالتآخي والانفتاح والقيم والتلاقي، رمز اتحادنا الذي يشكل الاستثناء في قيام الأمم ونهضتها ومسيرتها وتطورها وإرادتها.. تتجسد فيه الكرامة بأعمق معانيها ومكانه في أعلى القمم التي تزداد به شموخاً، ونستحضر من خلاله مسيرة وطن قهر كل التحديات والصعاب وأكد عزيمة استثنائية في قوة وشجاعة القرار الوطني وسيادته والسياسة الحكيمة والرؤى التي تسبق عصرها لتنتج ثلاثية فريدة قوامها التاريخ المجيد والحاضر المزدهر وحتمية المستقبل المشرق ومواصلة البناء على عقود شكلت وجدان أمة وضمير شعب وهوية وطن في ملحمة قل نظيرها بدأها القائد المؤسس وتستمر في ظل قائد مسيرة التحديث والتطوير وحامل الأمانة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”.
رايتنا المجيدة رمز سيادة وطن تتجسد في مواقفه الحكمة والسلام والسياسات المتوازنة وترسيخ القيم ضمن التوجهات الثابتة مع مختلف الأمم، وحيثما تكون الإمارات تنتصر الإنسانية وينتشر الأمل، وبرمزية علمنا يُصنع الفارق ويُرفع سقف التحدي لكل ما فيه خير الإنسان داخل الوطن وخارج حدوده لاستدامة الإنجازات في مختلف الميادين.
“يوم العلم” مناسبة سنوية متجددة نقف فيها بكل إجلال، فهو يرمز لقدسية انتمائنا وعزتنا وسيادة اتحادنا الشامخ وقوة مسيرتنا وتلاحمنا ونُبل رسالتنا الوطنية وعرفاناً للقيادة الرشيدة ونهجها الذي جعلنا أسعد الأوطان، ويوم يتعاظم فيه الطموح وتشتد العزيمة لتظل مكانته في أعلى القمم وتراه جميع الشعوب رمزاً للنجاحات الاستثنائية وقوة التنافسية واستدامة الازدهار وقيادة التطوير واستباق المستقبل.. وفيه نجدد العهد أن نكون دائماً أبناء أوفياء للإمارات وعلمها الذي تخفق بحبه القلوب.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.