شهد افتتاح ملتقى الاحتياجات التربوية الخاصة بأكاديمية الشارقة للتعليم

سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح المعرض السنوي “إياستا 2022” بجامعة الشارقة‎‎

الإمارات

 

– سموه يتجول في المعرض الذي يهدف لإتاحة الفرصة للتعرف إلى الثقافات الأخرى والانخراط في بيئة الحياة العملية

 

افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس، المعرض السنوي “إياستا 2022″، المقام في المبنى الرئيسي بالجامعة.

وتجول سموه في المعرض الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة للتعرف إلى الثقافات الأخرى والانخراط في بيئة الحياة العملية من خلال التدريب العملي في العديد من المؤسسات والشركات الخاصة والمراكز البحثية خارج وداخل الدولة، مطلعاً سموه على تجارب الطلبة المشاركين حيث استعرضوا رحلاتهم وثقافات 26 دولة منها سويسرا وإيطاليا والمغرب واليونان وفرنسا ورومانيا والسويد والأردن ومصر.

وشهد سمو رئيس جامعة الشارقة عرض تجارب 54 من الطلبة الذين استضافتهم جامعة الشارقة للتدريب في مجال البحث العلمي ضمن المجموعات البحثية التابعة لمعهد البحوث للعلوم الطبية والصحية، ومعهد بحوث العلوم والهندسة، ومعهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، حيث استضافت الجامعة 24 طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس، و25 من طلبة الماجستير، و5 من طلبة الدكتوراه.

ويأتي هذا المعرض تزامناً مع احتفالات جامعة الشارقة باليوبيل الفضي، واحتفال المنظمة الدولية لتبادل عروض التدريب (الإياستا) بيوبيلها البرونزي ومرور 75 عاماً على إنشائها، يذكر أن جامعة الشارقة تتمتع بعضوية كاملة في المنظمة منذ عام 2000م، وهي الممثل الوحيد بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ عدد الطلبة الذين تم تبادلهم من خلال جامعة الشارقة 713 طالباً وطالبة حتى الآن.

كما شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أمس، افتتاح ملتقى الاحتياجات التربوية الخاصة، وذلك في مقر أكاديمية الشارقة للتعليم بالمدينة الجامعية.

ويهدف الملتقى الذي يُنظم للمرة الأولى بالتعاون بين أكاديمية الشارقة للتعليم، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، إلى تعزيز ممارسات تقديم الحلول التعليمية للطلبة من ذوي الإعاقة، والاحتياجات التربوية الخاصة، ومناقشة البحوث المتخصصة لتقديم حلول مبتكرة بشأن دمج الطلبة، وتطوير منظومات التعلم والتعليم لهم في مختلف العلوم والمهارات.

وكان حفل الافتتاح قد استهل بالسلام الوطني والذي شارك في تقديمه طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بلغة الإشارة.

وألقت بعدها الدكتور محدثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم كلمة قدمت فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تشريف سموه افتتاح الملتقى، مما يشكل دعماً لا محدوداً درجت عليه الشارقة في مجالات التعليم بشكل عام، وفي دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، مما جعلها تتبوأ مكانةً مرموقة في تطوير التعليم وتدريب المعلمين، ومكانة رائدة في العناية بهم وتمكينهم.

وأشارت إلى التعاون المثمر مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والدور الكبير للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة المدينة خلال الأعوام السابقة وجهودها في تعزيز خدمة فئة ذوي الإعاقة، وتعهدهم بالرعاية في كافة مستويات التعليم وبمختلف أنواع إعاقتهم.

وتناولت الهاشمي خلال كلمتها استراتيجية هيئة الشارقة للتعليم الخاص في الاهتمام والعناية بتعليم ذوي الاعاقة وفق خمسة مستويات، وقالت: “يتمثل ذلك في العمل على جودة التعليم الدامج في المدارس والحضانات عبر تطوير السياسات والإجراءات وفق أفضل الممارسات لضمان الجودة وتنظيم عملية الدمج في المستوى الأول، والإشراف المتكامل والرقابة من الهيئة على بيئة والمرافق في المؤسسات التعليمية لتلبية الاحتياجات المطلوبة لهم في الثاني، وفي المستوى الثالث إجراء عمليات تقييم فاعلية عمليات التعليم والتعلم، بينما يكمن المستوى الرابع في تطوير ومتابعة وضع الخطط التصحيحية والإشراف عليها، ومن ثمّ اضطلاع الهيئة بأدوار التثقيف المستمر للمجتمع المحلي من الكوادر التعليمية والإدارية في هذا المجال وتدريبهم كمستوى خامس وأخير”.

 

وشاهد الحضور عرضاً مرئياً عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وبدايات إنشائها ومراحل تطورها، وما تعمل عليه من أهداف نبيلة، وجهودها في التعليم وتدريب الطلبة من ذوي الاعاقة، وما توفره لهم المدينة من مدارس متنوعة وأنشطة تفاعلية متخصصة.

والقى الدكتور غاريث ستانسفيلد نائب رئيس جامعة اكستر، كلمة تناول فيها الجهود الكبيرة لإمارة الشارقة بمختلف مؤسساتها التعليمية للارتقاء بمنظومة التعليم لجميع الطلبة من ذوي الإعاقة وغيرهم، وبتدريب المعلمين وتطوير طرق التعامل مع بيئة التعلم وجعلها أفضل لضمان استيعاب الطلبة لما يقدم لهم.

واستعرض مشاريع الشراكات بين جامعة اكستر وأكاديمية الشارقة للتعليم والتي ستتضمن تعاوناً بنّاء في مجالات تبادل الخبرات، وتقديم البرامج المشتركة، وعقد الدورات المتخصصة، إلى جانب الأبحاث العلمية في مجالات تعليم ذوي الإعاقة والدمج والتمكين، مما يسهم في تطوير المجتمع وزيادة وعيه، إلى جانب توزيع فرص التعلم عبر الاهتمام بالبحوث التربوية والتطبيقية في هذه المجالات.

وقدم طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عرضاً عن العلاج بالموسيقى، والذي يدمج بين الموسيقى والتعلم، كأحد أحدث الطرق التي تعمل عليها المدينة، حيث كانت الجلسة لتقوية الانتباه والتركيز لتطوير المهارات المعرفية وتمييز مفاهيم الألوان.

وأشارت المعلمة حمدة الكتبي من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، في كلمة تعريفية عن الجلسة، إلى أن العلاج بالموسيقى يعتبر أحد أحدث توجهات تطبيقات تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعتمده المدينة منذ عام 2013م لضمان أفضل ممارسات التشخيص والتعلم ضمن مجالات دورها التربوي في التعليم والتمكين لهذه الفئة.

وقالت إن 876 طالباً وطالبة استفادوا من جلسات تطوير قدراتهم ومواهبهم، وذلك بالتعاون مع جامعة أيوا الكورية الجنوبية، إلى جانب تخريج 116 معلماً ومعلمة متخصصين في هذا النوع من العلاج، وإنجاز ونشر مجموعة من البحوث والدراسات العلمية المتخصصة.

من جانبه ألقى الدكتور ألكسندر آلن عميد كلية التربية بجامعة اكستر كلمة تناول فيها الجهود الكبيرة والخطط الطموحة لأكاديمية الشارقة للتعليم في مختلف الاتجاهات مما يعكس الدعم اللامحدود لقطاع التربية والتعليم من كافة المستويات القيادية ومتخذي القرار.

وأشار إلى أهمية المتابعة المستمرة للبحوث العلمية والتعاون المثمر بينهم والالتفات من المؤسسات المتخصصة إلى التقدم المستمر في علم النفس والعلاج الطبيعي وتعلم اللغات وغيرها من مهارات، وذلك للتمكن من التعامل مع التحديات في مجالات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير أفضل السبل والوسائل لتحقيق أهداف التعليم والدمج وتطوير المهارات.

 

وشهد سمو نائب حاكم الشارقة، خلال فعاليات افتتاح الملتقى، توقيع ثلاث مذكرات من التفاهم والتعاون في المجالات التعليمية وتطوير البرامج الأكاديمية وتبادل الطلبة.

وكانت المذكرة الأولى بين أكاديمية الشارقة للتعليم ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ووقعها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة المدينة، والدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة الأكاديمية، وعلي الحوسني مدير الهيئة.

وتنص المذكرة على التعاون في عدد من المجالات الخاصة بتطوير المؤسسات التعليمية المرخصة وتدريب الكادر التعليمي والإداري لإنجاح عمليات دمج الطلبة ذوي الاحتجاجات التربوية الخاصة في المؤسسات التعليمية، إلى جانب تبادل الخبرات العلمية والعملية بين الأطراف الموقعة في مجال خدمة الطلبة من نفس الفئة.

أما مذكرة التفاهم الثانية فكانت بين هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وأكاديمية الشارقة للتعليم، وجامعة اكستر، وتختص بالعمل على تطوير البرامج الأكاديمية لدرجات الدبلوم العالي والماجستير في تخصصات الاحتياجات التربوية الخاصة، وتطوير مركز تميز علمي في البحوث والدراسات الخاصة بهذا المجال. ووقّع المذكرة كل من د. محدثة الهاشمي، وعلي الحوسني، ود. غاريث ستانسفيلد.

وكانت المذكرة الثالثة للتعاون بين جامعة الشارقة وجامعة اكستر في مجالات تبادل الطلبة وتوفير فرص دراسية متخصصة في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والدراسات الدولية بين الجامعتين، إلى جانب المساهمة في التدريب والإشراف الأكاديمي في مجالات البحوث العلمية المتقدمة والعليا. وقّع المذكرة كل من الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، والدكتور غاريث ستانسفيلد نائب رئيس جامعة اكستر. وام

 


تعليقات الموقع