نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمقرها في أبوظبي، ورشة إعادة تدوير الأغذية، ضمن مبادرات مشروع حفظ النعمة التابع للهيئة للحد من هدر الغذاء وتعزيز الاستدامة، والحفاظ على البيئة وزيادة الوعي المجتمعي للقضاء على النفايات الغذائية وإيجاد حلول مبتكرة لإعادة تدويرها، والاستفادة منها في إنتاج الأعلاف والأسمدة العضوية، وذلك بمشاركة عدد من الجهات ذات الصلة بموضوع الورشة.
وتناولت الورشة عدداً من المحاور المهمة تضمنت: تكامل المسؤولية المجتمعية تجاه الغذاء والبيئة والإنسان، والاستدامة المؤسسية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالقوانين المنظمة في هذا الصدد، وإعادة تدوير مخلفات الغذاء إلى أعلاف وأسمدة، إلى جانب محور إعادة تدوير زيوت الطبخ، وتطبيقات المخلفات الغذائية والاستدامة البيئية في المجال البحري، وتعزيز التشريعات بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال إعادة التدوير، وتسهيل التواصل بينهما في هذا المجال.
وفي كلمته في افتتاح الورشة أكد سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الأمن الغذائي يعتبر أهم أسباب استقرار المجتمعات البشرية، وحمايتها من مخاطر الفقر والجوع والانزلاق في متاهات العنف والنزاعات، وأضاف “في الوقت الراهن تمثل وفرة الغذاء أكبر التحديات التي تواجه الكثير من الشعوب حول العالم، وذلك بسبب الكوارث الطبيعية المتمثلة في القحط والجفاف والاحتباس الحراري والتغير المناخي وشح الموارد المائية وغيرها من العوامل الأخرى”.
وأكد الجنيبي أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تبنت العديد من المبادرات في مجال الحفاظ على الغذاء من الهدر، من أهمها مشروع حفظ النعمة الذي انطلق في العام 2004، مشيراً إلى أن الهيئة تعتبر من الشركاء الأساسيين لمركز الأمن الغذائي، وقد توجت هذه الشراكة بتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين بهدف تعزيز كفاءة استجابتهما خلال الأزمات والطوارئ، وجاءت المذكرة تتويجا لمجالات التعاون والتنسيق بينهما.
وقال إن هذه الورشة تأتي تعزيزا لهذه الجهود، وتتويجا للمبادرات التي تنفذها الجهات المشاركة في الورشة في إطار تكامل مسؤوليتها المجتمعية تجاه الغذاء والبيئة والإنسان، وذلك من خلال وضع آلية موحدة لتدوير المواد الغذائية وتحويلها إلى أعلاف وأسمدة عضوية، وتسهيل التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص للمساهمة في تحقيق الرقم صفر من الفاقد والمهدر من الغذاء بحسب المؤشر الذي وضعته الدولة، إلى جانب المشاركة في مبادرة نعمة الوطنية لوضع خارطة طريق موحدة في هذا الصدد.
وتابع الجنيبي، إننا نتطلع من خلال هذه الورشة إلى إحداث نقلة نوعية في جهودنا المشتركة، للحد من الآثار الاقتصادية والبيئية والإنسانية الناجمة عن هدر الغذاء، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي في الدولة، وتبادل الخبرات والأفكار للوصول إلى برامج عمل مشتركة في هذا المجال، وتبني أفضل الممارسات لتحقيق الاستدامة والحد من الفاقد من الغذاء، وإيجاد الحلول المبتكرة لإعادة التدوير والاستفادة من المخلفات الغذائية في إنتاج الأسمدة لتحسين كفاءة التربة في مجال الزراعة.
وأعرب عن شكر الهلال الأحمر للجهات المشاركة في الورشة والتي قدمت عصارة جهدها وفكرها وخبرتها في مجال إعادة التدوير والاستدامة، والتي ضمت: مركز محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، هيئة البيئة أبوظبي، مركز أبوظبي لتدوير النفايات، شركة موانئ أبوظبي، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، شركة “Green Good”، وشركة “Neutral Fuels”، وفندق كونراد أبوظبي. وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.