“مهرجان الشيخ زايد” رسالة محبة للعالم

الإفتتاحية

 

 

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، يأتي انطلاق مهرجان الشيخ زايد 2022-2023 تحت شعار “الإمارات ملتقى الحضارات”، والذي يستمر 120 يوماً، ليجسد احتفاء الإمارات بالأصالة وبما يعكس قوة الارتباط بالجذور وليكون “الحدث” العالمي الذي يحمل اسم الوالد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الزعيم الخالد بإنجازات قلما يحدثنا التاريخ عن مثلها وبرؤية باتت بوصلة الوطن نحو أعلى القمم ونهج راسخ أورثه لشعبه ليكون صانعاً للحضارة وقادراً على تحقيق إنجازات مستدامة تضاعف التقدم والتطور والازدهار، و”المهرجان” من أبرز الفعاليات الإقليمية والدولية التي تتيح للملايين من داخل الدولة وخارجها أن يقوموا برحلة عبر الزمن ليطلعوا من خلالها على مسيرة أبهرت العالم وقصة صعود دولة فتية سرعان ما تمكنت بعزم قيادتها ووفاء شعبها من أن تكون صاحبة تأثير غير محدود في رسم مستقبل الإنسانية جمعاء، ولتقدم نموذجاً ملهماً بالجمع بين الأصالة والحداثة كونها الوطن الأسعد وعنوان المبادرات الإنسانية الذي تشكل القيم النبيلة جانباً من هويته ورسالته إلى العالم.

“مهرجان الشيخ زايد” توثيق حي ومستدام لذاكرة وطن غني بإرثه وتاريخه ومسيرته التي تحمل عبق الماضي المجيد ويحدثنا عن حياة الآباء والأجداد وعزيمتهم ويعكس عمق الارتباط بهذه الأرض المباركة، وهو محفل عالمي للقاء الدول الشقيقة والصديقة والاطلاع على عاداتها وتقاليدها وإرثها، وخلال كل ذلك محطة نعبر فيها عن الوفاء التام لمؤسس الوطن وعظيم فضله في بناء الإنسان وتمكينه وتأهيله واعتزازاً بإرثه الراسخ والمحمول في العقول ليكون دستور حياة تتناقله الأجيال، وهو مناسبة متجددة تحرص من خلالها الإمارات أن تحتضن بمحبة جميع الوفود والسياح الذين يختارونها وجهة رئيسية لمعرفتهم التامة بأنها واحة التلاقي الإنساني ومنارة تقدمه ومصدر شعاع الأمل الذي يهتدي به كل مؤمن بحتمية الانفتاح والتضامن والتنعم بالمعنى الحقيقي للسلام، فالإمارات وطن الجميع وكل من يقصدها يحمل أثرها الطيب دائماً ويحرص أن تكون محطة متجددة في حياته.

العالم سيكون في أبوظبي من خلال وفود الدول المشاركة للتعريف بتراثها وحضارتها وعاداتها وإرثها الشعبي ولا شك أن 4000 فعالية وقرابة 750 عرضاً جماهيرياً في مكان واحد تشكل فرصة كبيرة ومحفلاً أصيلاً كحدث يجسد جمال التنوع الثقافي ليرسم لوحة رائعة من صور التعارف الإنساني والتلاقي على المحبة في مناسبة دورية تؤكد من خلالها الإمارات إمكاناتها وتعرف العالم على رسالتها النبيلة وأهمية مد جسور التلاقي وقدرة الثقافة والتراث على تقريب المسافات بين الجميع.


تعليقات الموقع