استراتيجيات الإمارات منصات المستقبل

الإفتتاحية

استراتيجيات الإمارات منصات المستقبل

 

بتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تمضي دولة الإمارات في تعزيز ريادتها وسعادة شعبها عبر خطط واستراتيجيات تضاعف زخم التنمية الشاملة ونتائجها التي تفوق أفضل المعايير المعتمدة عالمياً، وبفضل عبقرية الفكر القيادي فإن الخطط التي تواكب الحاضر والمستقبل وعزيمة التقدم والنجاحات تثبت كفاءة النهج الحكومي الأنشط إقليمياً ودولياً والأكثر قدرة على ضمان استدامة التطوير وتعزيز استباق المستقبل وتنافسية الدولة وجاذبيتها ومكانتها كمنارة تشع حداثة وازدهاراً وريادة.

برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تشكل قرارات مجلس الوزراء خلال الاجتماع الاستثنائي في عجمان نقلة كبرى نحو تحقيق عدد من الأهداف الطموحة والواعدة على المستوى الوطني وبما يواكب مستهدفات رؤية الإمارات في مجالات غاية في الدقة والأهمية من قبيل اعتماد بوصلة المستثمر للترويج للبيئة الاستثمارية في الدولة وتسليط الضوء على الفرص المتاحة والتسهيلات في قطاعات ذات أولوية استراتيجية.. وكذلك اعتماد اللائحة الوطنية للبناء في الدولة لخفض استخدام الموارد الطبيعية والبصمة الكربونية وتعزيز معايير الاستدامة البيئية للبناء.. واعتماد السياسة الوطنية لتعزيز أنماط الحياة الصحية في الدولة.

الإمارات الوطن الأكثر روعة وأجمل ما فيه شعبه بقيمه وأصالته وعمله الدائم لرفعة وطنه، وكل هذه الخصال تعكس نقاء وأصالة هويتنا الوطنية وثقافتنا، لذلك فإن إبرازها أولوية يتم التعبير عنها بالمبادرات والعمل الذي يبين ترابط شعب الإمارات وروحية اتحادنا الشامخ وتلاحم مجتمعه، ولا شك أن اعتماد مجلس الوزراء حملة “الإمارات نظيفة”، تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع الموافق 5 ديسمبر  وتستمر حتى 15 من الشهر الجاري تعكس تجذر قيمة التطوع في وطننا، خاصة أن الحملة تأتي بالتزامن مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الدورة الثالثة لحملة “أجمل شتاء في العالم” التي تعزز دور السياحة ضمن المنظومة الاقتصادية الشاملة وتسهم في التعريف بمواطن الجمال المنتشرة على امتداد ربوع الإمارات وفي الوقت نفسه تبين خصال شعبنا الكريم كما أكد سموه بالقول: “حملة “أجمل شتاء في العالم” التي نطلقها سنوياً حققت زيادة في السياحة الداخلية بنسبة ٣٦٪ في ٢٠٢١ لتصل ١.٣ مليون سائح داخلي .. هدفنا إبراز جمال الإمارات .. وقراها ووديانها وجبالها .. وروعة برها وبحرها.. وأهم من ذلك إبراز قيم أهلها.. وشعار هذا العام هو “موروثنا”.. لنشر قيم أجمل شعب”.

عظمة الإمارات من رقي شعبها وجمال روحه التي جعلت أرضها المباركة واحة عامرة بالمحبة والسلام والانفتاح والحداثة وحلم الجميع حول العالم لما تقدمه من مسيرة متفردة في صناعة الحضارة فما بين عبق التاريخ المجيد والحاضر المزدهر ورحلة المستقبل تواصل الإمارات صعودها بإنجازاتها ونجاحاتها وطموحاتها التي لا تعرف الحدود.

 


تعليقات الموقع