الإمارات إلى القمر
نحو مجد إماراتي جديد يعكس مدى طموحاتنا التي لا تعرف الحدود وتأكيداً لريادة مسيرتنا وقوة تأثيرها.. يشكل إطلاق “المستكشف راشد” بهدف الهبوط على سطح القمر، والتي تعد المهمة الأولى من نوعها عربياً والرابعة عالمياً تجسيداً لعزيمة الوطن في المضي قدماً نحو فتح علمي جديد وفصلاً متقدماً من الإنجازات في قطاع الفضاء نظراً للنتائج المرتقبة من الرحلة وما ستؤمنه من بنك معلومات يستفيد منه المجتمع العلمي حول العالم وتسخيره لخدمة البشرية، إذ تؤكد الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” نهجها الفاعل الذي يقرن الأحلام والطموحات بالتصميم والعمل من خلال خطط هادفة ترسخ حرصنا على تحقيق إنجازات دائمة ومتجددة في قطاع الفضاء الذي يعتبر من أهم وأعقد العلوم وذلك بفضل رعاية ودعم القيادة الرشيدة، إذ يثبت أبناء الإمارات باعهم ودورهم المبهر الذي يعزز المكتسبات الفريدة والتي سيكون الوصول إلى القمر محطة عبور لما سيليها، فالأهداف متعاظمة والإرادة لا تلين لتعزيز مكانة الإمارات بين أكثر دول العالم تقدماً.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكد أهمية الرحلة الفريدة مبيناً أن: “الوصول إلى القمر هو الوصول إلى محطة استثنائية في المسيرة الطموحة لدولة وشعب لا سقف لتطلعاتهم.. ولا مستحيل أمامهم.. والقادم أعلى وأكبر بإذن الله”، وموضحاً ما تمثله الرحلة من تجسيد للجهود الوطنية الهادفة لصناعة المعرفة وتعزيز الإمكانات والمشاركة في مسيرة الإنسانية بقول سموه: “المستكشف راشد جزء من برنامج فضائي طموح لدولة الإمارات.. بدأ بالمريخ.. مرورا بالقمر.. ووصولا للزهرة .. هدفنا نقل المعرفة وتطوير قدراتنا.. وإضافة بصمة علمية في تاريخ البشرية”.
بإطلاق “المستكشف راشد” المشروع الوطني المندرج تحت الاستراتيجية الجديدة “2021 -2031” التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، في رحلة سوف تصل القمر في أبريل 2023.. فإن الإمارات بنبوغ أبنائها تضرب موعداً جديداً مع التاريخ وتؤكد أنها عنوان الريادة، والرحلة التاريخية التي انطلقت وأنجزت مرحلتها الأولى بنجاح مناسبة نهنئ فيها قيادتنا الرشيدة التي بفضل جهودها نعيش أسمى معاني الفخر ونحتفل بنجاح جديد يضاف إلى سجل المجد وبطموحات متزايدة نحو فضاءات اللامستحيل.. ونعبر عن الاعتزاز بشباب الوطن وتمكنهم وعزيمتهم وقدراتهم وكفاءاتهم وهم يقودون رحلة وضع الخطط والتصميم والبناء والانطلاق نحو الفضاء خاصة أن نسبة الخبراء والمهندسين الإماراتيين العاملين على تطوير المشروع 100%، ويؤكدون فاعلية بناء الإنسان في وطننا فهم فخرنا ورهاننا الأول وعنوان مرحلة تؤسس للمستقبل وتكون الإمارات في صدارتها من خلال ومساهماتها المعززة للجهود العالمية نحو محطات جديدة سوف يُبنى عليها المزيد من الإنجازات.. طموحاتنا مشرفة ونجاحاتنا مبشرة بالأفضل.. وسباقنا مع الزمن هو سباق الإنسان مع أحلامه، فإلى المزيد من الإنجازات التي يسطر فيها “عيال زايد” التاريخ ناشرين الأمل ومقدمين أورع المثل على عزيمة أمتنا وقدرتها على استعادة دورها الحضاري.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.