مدن الحياة

الإفتتاحية

مدن الحياة

 

على امتداد ربوع الإمارات تنبض مدننا بالحياة وتحفل بالخطط التي تواكب الطموحات بجعل سعادة المجتمع دون حدود وذلك بفضل استراتيجيات عمل ترسخ النموذج الأكثر تقدماً في التطوير الدائم، فمدننا ترسم مستقبل الإنسان وما يجب أن يكون عليه ضمن مجتمع صحي ومتقدم وسابق لعصره انطلاقاً من رؤى القيادة الرشيدة وجهودها الهادفة لاستدامة التطوير والتي تعتمد إجراء المراجعات الدورية ومدى تحقيق الخطط للمستهدفات التي يتم العمل عليها، ويعكس اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مشاريع وملفات المرحلة الثانية من “خطة دبي الحضرية 2040” ما يتم العمل عليه ومدى الحرص على رفع سقف المنجزات والمكتسبات المعززة لجودة الحياة، إذ تبرز دبي كنموذج مشرف ضمن الأكثر ازدهاراً ورقياً بين مدن العالم لما تحفل به من خطط عصرية شاملة في مختلف القطاعات كما بين سموه بالقول: “هدفنا أن تكون دبي مدينة صديقة للبيئة.. صديقة للمشاة.. وصديقة للزراعة الحضرية ذات الإنتاجية العالية”.

المرحلة الثانية التي سيتم تنفيذها ضمن “خطة دبي الحضرية” وتتضمن 10 ملفات رئيسية تشكل خارطة طريق ضمن استراتيجية التحديث الشاملة والمستدامة في دبي خاصة أنها تركز على مجالات ذات أولوية حيوية وقطاعات رئيسية مثل تطوير المراكز الحضرية والقطاع العقاري والزراعة، وشبكة المشاة، وسياسة مدينة العشرين دقيقة التي تعكس عبقرية فذة في التخطيط من خلال السعي إلى توفير “أكثر من 80% من احتياجات السكان في محيط جغرافي يستغرق 20 دقيقة أو أقل سيراً على الأقدام أو باستخدام الدراجة الهوائية عبر تطوير مراكز خدمية متكاملة” بالإضافة إلى ضمان التنقل المرن وجميعها تشكل نقلات واعدة تعزز جودة الحياة وتدعم المساعي والجهود المبذولة على المستوى الوطني والهادفة إلى تقليل البصمة الكربونية.

المنجزات الوطنية والخطط والمشاريع العملاقة التي يتم العمل عليها أو المعدة للتنفيذ ضمن جداول زمنية تؤكد القدرة على استباق المستقبل والتوجه بثقة نحو الغد المشرق الذي نثق أنه سيكون امتداداً لما ننعم به اليوم من مستوى حضاري يؤكد أحقيتنا التامة في تصدر الركب الإنساني بالتطوير والتحديث الدائمين عبر ما تقدمه الإمارات في جميع مدنها من نموذج ملهم في الاستعداد للمستقبل والعمل على تعزيز المكتسبات لترسخ موقع مدنها بين الأكثر حداثة على امتداد الساحة الدولية وتضاعف جاذبيتها للعيش والعمل من خلال ما تؤمنه من نماذج متفردة في الارتقاء بمستوى الحياة بفضل عزيمة ومتابعة القيادة الرشيدة المباشرة وما تعمل عليه لتبقى الإمارات مثالاً يقتدى في مضاعفة مقومات سعادة الإنسان برؤى متقدمة ومدركة لأهمية التحديث المستمر والكفيل بتحقيق نقلات أكبر تعزز مستوى رفاهية المجتمع.


تعليقات الموقع