الإمارات والبحرين.. الفرح مشترك والمجد واحد

الإفتتاحية

الإمارات والبحرين.. الفرح مشترك والمجد واحد

مشاركة دولة الإمارات احتفالات الأشقاء في مملكة البحرين باليوم الوطني الـ51 الذي يصادف 16 ديسمبر من كل عام، هو احتفاء بتاريخ راسخ وعميق من العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين الشقيقين وتكاتفهما وتلاحمهما الأزلي في مسيرة تحمل في ثناياها الكثير من التميز والخصوصية والترابط الذي يقوم على وحدة العادات والتقاليد والإرث الثقافي والاجتماعي ووشائج القربى والمحبة والرؤية الواحدة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية والإيمان التام بوحدة المسار والمصير بفضل الحرص المتبادل على مواصلة تنمية التعاون في جميع المجالات لتكون الإنجازات على قدر الطموحات بتعزيز الازدهار والتقدم والسعادة، وهو ما يمثل أولوية في نهج البلدين ويعكس توجهاً قوياً على مواصلة البناء على علاقات تعود لزمن طويل وتقدم نموذجاً مشرفاً لما يجب أن تكون عليه الروابط بين الدول الشقيقة بفضل حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، على المضي نحو مستقبل مشرق يحمل الخير للدولتين وانتهاج استراتيجيات عصرية تواكب التطورات وتعزز القدرة على مواجهة التحديات ومن خلال آليات تعتمد التطوير والتحديث الدائم خاصة في المجالات الحيوية والقطاعات الاستراتيجية والتي تشهد تطوراً واعداً يستدل عليه من خلال التعاون الاقتصادي والاستثماري من قبيل نمو التبادل التجاري غير النفطي بنسبة 92% خلال 10 سنوات وهو يعكس حجم الجهود المبذولة وقوة الشراكة الاستراتيجية وما يتحقق من نتائج وإنجازات تصب في صالح البلدين.
التهنئة للبحرين الشقيقة في يومها الوطني تعكس فخرنا واعتزازنا بمسيرتها ونهجها وما وصلته من تطور وتقدم كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بقول سموه: “نبارك لمملكة البحرين قيادة وشعباً يومهم الوطني .. ونبارك لهم ذكرى تولي الملك حمد بن عيسى مقاليد الحكم .. ونبارك لهم الازدهار والاستقرار ومسيرة العز والمجد .. حفظ الله البحرين … وحفظ شعب وقيادة هذا البلد الشقيق والقريب والحبيب”.. إذ تؤكد الإمارات دائماً أن كل تقدم وتطور لأي دولة شقيقة فيه مصلحة الجميع، كما أن ما تتسم به سياسات الدولتين من الحكمة والعمل للسلام والاستقرار والانفتاح والتلاقي الإنساني وبناء علاقات تقوم على التعاون والاحترام المتبادل مع مختلف مكونات المجتمع الدولي يؤكد مكانتهما وأهمية دورهما الفاعل والمؤثر وما يحظيان به من مكانة رائدة خليجياً وعربياً ودولياً.
ما بين الأصالة والتاريخ العريق والحاضر المشرف والتكاتف نحو المستقبل.. تؤكد الإمارات والبحرين أن المسيرة واحدة انطلاقاً من قناعة راسخة بأهمية استدامة تطوير التعاون لتبقى مثالاً يقتدى لجميع العلاقات الأخوية .. والبحرين بالنسبة لنا دائماً “قلب وعين”.


تعليقات الموقع