التزم المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، الصمت حيال تقارير إعلامية محلية بشأن اجتماعهما في القاهرة، تزامناً مع محادثات يجريها ممثلون للمشير حفتر مع قادة الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة «الوحدة» منتهية الصلاحية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في الأردن. ولم يصدر أي تعليق رسمي من المنفي أو حفتر، كما امتنع الناطقان باسميهما عن التعليق، لكن مصادر ليبية ومصرية متطابقة قالت لوسائل إعلام عربية، إن الاجتماع الذي جرى بترتيبات مصرية، ناقش المساعي الرامية لحلحلة الأزمة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن المنفي باعتباره نظرياً القائد الأعلى للجيش الليبي، بحث مع حفتر الجهود الرامية لتوحيد المؤسسة العسكرية وشروط الجيش الوطني لاستيعاب عناصر مختلف التشكيلات المسلحة التي ما زالت خارج شرعية الدولة. وسعى المنفي، وفقاً لمصادر مقربة منه، إلى إقناع حفتر بدعم مشروعه الخاص بعقد اجتماع تحت إشرافه بين رئيسي مجلسي النواب و«الدولة» للتوصل إلى اتفاق خاص بالقاعدة الدستورية للانتخابات، ومشروع المصالحة الوطنية الذي دشنه المجلس الرئاسي أخيراً.
وتزامن الاجتماع مع مفاوضات سرية يجريها وفد يقوده العميد صدام نجل حفتر، وقائد «لواء طارق بن زياد» التابع للجيش الوطني، مع بعض قادة الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الدبيبة منتهية الصلاحية في العاصمة الأردنية عمان. وامتنع محمد حمودة، الناطق الرسمي باسم حكومة الدبيبة منتهية الصلاحية، عن تأكيد أو نفي هذه المفاوضات، التي تُعد الثانية من نوعها خلال شهر، وفقاً لتقارير إعلامية محلية. وقالت مصادر غير رسمية، إن عبد الباسط البدري، سفير ليبيا لدى الأردن، الذي كان مقرباً في السابق من حفتر، يقود مساعي الوساطة مع ممثلي حكومة الدبيبة منتهية الصلاحية.
في غضون ذلك، تجاهل الدبيبة دعوة خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، لمناظرة علنية ومباشرة بينهما، في حين اتهم المشري، الدبيبة بأنه «سيُقاتل لمنع أي خطوة تؤدي بالليبيين إلى الانتخابات، وسيصرف المليارات لأجلها”.
وفي شأن آخر، انتقد عماد الطرابلسي، وزير الداخلية بحكومة الدبيبة، تكرر ظاهرة غياب عناصر الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها عن العمل، لافتاً في إعلان انطلاق المرحلة الأولى من الخطة الأمنية لوزارة الداخلية لتأمين العاصمة طرابلس وضواحيها، إلى غياب أعداد كبيرة دون سبب مقنع. وقال الطرابلسي في تصريحات صحافية، إن «الكادر البشري لوزارته يفوق 350 ألف موظف، منهم عسكريون ومدنيون»، ودعا المنقطعين لمباشرة عملهم، لافتاً إلى أنه لن يتولى أحد تأمين المواطنين في الشارع سوى وزارة الداخلية التي ستوفر كل الإمكانات اللازمة.
ونوهت الوزارة إلى أنها أغلقت الطرق المحيطة بميدان الشهداء وسط طرابلس منذ فجر يوم الاثنين إلى حين إشعار آخر، وذلك بقصد تفعيل المرحلة الأولى للخطة الأمنية لتأمين العاصمة.
هذا وطالب رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بالضغط على الأجسام السياسية في ليبيا كافة، من أجل تحقيق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، مشيراً إلى أنه يجب «إنجاز هذا المشروع إلى جانب (القاعدة الدستورية) لتحقيق تطلعات الشعب في إجراء الاستحقاق الانتخابي».
واعتبر المنفي خلال افتتاح فعاليات الملتقى التحضيري للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية، في العاصمة طرابلس،أن «حل الأزمة الليبية يكمن في استعادة روح الوطن وجبر الضرر”.وكالات
اليابان وفرنسا تعززان التعاون الأمني
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال اجتماع في باريس أمس، عن رغبتهما في تعزيز الشراكة بين بلديهما في المجال الأمني في منطقة آسيا – المحيط الهادئ.
ولفت رئيس الوزراء الياباني إلى أن أحد مجالات التعاون التي يريد البلدان تعزيزها هو التدريبات العسكرية المشتركة.
واستهل رئيس الوزراء الياباني في باريس أمس جولة تشمل دولاً عدة في أوروبا وأميركا الشمالية يلتقي خلالها قادة بقية دول مجموعة السبع التي تولت اليابان في مطلع العام الرئاسة الدورية لمدة عام.
وقبيل عشاء عمل في قصر الإليزيه شدد رئيس الوزراء الياباني على أن «فرنسا شريك أساسي من أجل أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ مفتوحة وحرة».
كما رحب رئيس الوزراء الياباني بالتعاون القائم بين البلدين في قطاعات عديدة في مقدمهما صناعة السيارات (تحالف رينو – نيسان – ميتسوبيشي) والطاقة النووية والطاقات المتجددة والطيران المدني.
من جانبه، أكد ماكرون الرغبة المشتركة في «بناء شراكات جديدة»، بالإضافة إلى تلك القائمة أساساً، مشيراً إلى «مبادرات جديدة ضرورية لمكافحة تغير المناخ».
وعبر الرئيس الفرنسي كذلك عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع اليابان في مجال التسلح، في الوقت الذي أجرت فيه طوكيو إعادة نظر جذرية لاستراتيجيتها الدفاعية وزادت بشكل كبير من إنفاقها العسكري.
ويعمل البلدان من ناحية أخرى على مشاريع تنموية مشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من بينها على سبيل المثال مشاريع في فيجي.وكالات