الإمارات تقود العرب لحضور فضائي مستدام

الإفتتاحية

 

الإمارات تقود العرب لحضور فضائي مستدام

 

تؤكد دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قدرتها الاستثنائية على تعزيز موقعها الرائد واستباق المستقبل ضمن مسيرة متعاظمة بإنجازاتها ومن خلال مواصلة تمكين أبنائها ليكونوا على قدر المسؤولية والآمال التي يحملونها في تعزيز ريادة الوطن، وبفضل القيادة الرشيدة تمضي الإمارات بكل ثقة لتعزيز حضورها العالمي ضمن أكثر الدول فاعلية في التأسيس لمستقبل الإنسان عبر نجاحات مشرفة وواعدة في معظم القطاعات التي تشكل منصات لا غنى عنها لمواكبة الطموح البشري، وفي هذا الإطار يأتي إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء عن انطلاق أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب “Crew-6” في 26 فبراير المقبل في رحلة تاريخية تستمر لـ6 أشهر، وتعد المهمة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، وسيكون رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي ضمن فريقها بعد إكمال 5 سنوات من التدريبات شملت مهمات السير في الفضاء والعمليات على متن محطة الفضاء الدولية، لتكتب الإمارات فصلاً جديداً من مسيرة إبداعها وتفوقها الحضاري ومن خلال قدرات أبنائها وطاقاتهم الفذة وعزيمتهم وإيمانهم برسالة وطنهم وطموحاته التي لا تعرف الحدود لما ينعمون به من تمكين ورعاية ليكونوا من السفراء الفاعلين لوطن يحترف صناعة الأمجاد.

توجه الإمارات نحو الفضاء يهدف لحضور دائم تشارك من خلاله في سبر أسراره وتسخيرها لخدمة العالم وتأمين البيانات والمعلومات للمجتمع العلمي وعبر التأسيس لأجيال من رواد الفضاء المواطنين والإعلان عن مشاريع عملاقة كانت حتى زمن قريب تشكل حلماً لدى أغلب دول العالم لتتعاظم النجاحات وتؤكد الإمارات أنها حاضرة عبر كوادرها الوطنية في مشاريع متعددة لن تتوقف عند إرسال هزاع المنصوري كأول رائد فضاء إماراتي، أو وصول “مسبار الأمل” إلى المريخ في إنجاز أبهر العالم وشكل محطة فارقة سوف يُبنى عليها الكثير، والمهمة المرتقبة على سطح القمر عبر “المستكشف راشد”، وغير ذلك من نجاحات ومشاريع تجسد قوة الإمارات وإمكاناتها الهائلة وهي تجني نتائج الغرس المبارك والأحلام التي لم تتوقف يوماً عن العمل لتحويلها إلى واقع يشاركنا العالم أجمع الفخر والاعتزاز به.

الطموح الإماراتي المتعاظم نتاج مسيرة وطنية مبهرة بإنجازاتها وتأثيرها في كل ميدان ويؤسس لمستقبل البشرية ويشكل محطة جديدة على مستوى الجهود العالمية من خلال المشاريع العملاقة وما يتم تحقيقه من تقدم في أحدث وأعقد العلوم.. وفي الوقت نفسه يشكل دافعاً للأمة العربية وداعماً لتحقيق آمالها في استعادة دورها الحضاري.


تعليقات الموقع