“السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول”

الإفتتاحية

 

“السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول”

بفضل جهود ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، رائدة العمل المجتمعي في وطن الخير والعزة.. تنعم جميع فئات المجتمع بكل الدعم والمتابعة والرعاية والتوجيه من خلال رؤية سموها لخير وصالح المجتمع وتعزيز الوعي تجاه كافة القضايا المهمة، والتي يعتبر التعامل معها مسؤولية جماعية تتشارك فيها كافة الجهات الفاعلة ويقوم الإعلام فيها بدور كبير ضمن رسالته  الوطنية وواجبه تجاه المجتمع، وبرعاية كريمة من سموها وضمن إطار استراتيجية تعزيز جودة حياة الأسرة في أبوظبي يأتي تنظيم مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين المنبر الإعلامي الثاني وإطلاق حملة “السلامة الرقمية لمجتمع مسؤول” بهدف التوعية بالمخاطر الاجتماعية المستجدة في عالم رقمي متغير وتأكيد أهمية دور الأسر في تأمين الأمن النفسي والعاطفي لأفرادها والتركيز على نشر ثقافة استثمار طاقات الشباب وتحقيق الاستفادة الإيجابية من المواقع الإلكترونية وإبراز دور الشراكات الإعلامية لإنتاج محتوى هادف يعزز حماية المجتمع.

الرسائل الاجتماعية الهادفة التي وجهتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، بمناسبة إطلاق الحملة تؤكد الأهمية القصوى ليكون الأهل قدوة حسنة لأبنائهم من خلال قيم مجتمعنا التي تحضنا على التسامح والتعايش بما في ذلك التفاعل الافتراضي عبر الاستخدام الأفضل بهدف تحقيق التعلم والتفاعل الإيجابي والبناء والآمن وأهمية تكاتف الجميع لمواجهة التحديات والمخاطر المحتملة للابتكارات الرقمية من خلال ترسيخ السلوكيات الإيجابية والمتابعة من قبل الأهل لأبنائهم وقيامهم بالتوجيه الهادف لبيئة رقمية آمنة تسهم في تطور المجتمع، حيث إن العالم الافتراضي واقع لا بد من تقبله والتعامل معه بهدف تحقيق الاستفادة الإيجابية واستخدام التكنولوجيا بما يضمن تحقيق نتائج بناءة وهادفة، وهو ما أكدت أهميته سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية معبرة عن عظيم الامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” على رعايتها الكريمة ومساندتها للمبادرات الاجتماعية التي تعنى بالأسرة وكافة أفرادها، ومبينة فاعلية الحملات الإعلامية الاجتماعية الموجهة والموسعة لتعزيز الاستقرار الأسري والأمان المجتمعي، وهو من أولويات المؤسسة التي تقوم بدور فاعل وكبير من خلال الحرص على مواكبة تطلعات القيادة لكل ما فيه خير المجتمع.

في كل حملة وطنية نجد حرصاً واسعاً على نيل شرف المشاركة فيها لخدمة المجتمع وتقدمه ورفع مستواه الحضاري والمساهمة في تأصيل القيم لبناء الأجيال وتنمية قدراتها للتعامل مع مختلف القضايا التي يحملها العصر المتسارع والتطور التكنولوجي الهائل، ومن هنا فإن الأسر والمراكز التعليمية والتربوية وكذلك الإعلام والجهات الرسمية تحمل على عاتقها أمانة أخلاقية ووطنية بهدف تحصين الأجيال عبر بناء الفكر الواعي القادر على اختيار ما يحقق الفائدة من العالم الافتراضي ليكون جميع أفراد المجتمع على درجة كافية من الوعي والقدرة على التعامل الإيجابي مع أدوات وآليات العصر.


تعليقات الموقع