طموح زايد يعانق الفضاء

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي : كاتبة إماراتية
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

 

طموح زايد يعانق الفضاء

 

 

 

لا شك ان الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 تهدف لتحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء وتحديد المردودات الإيجابية لتلك الصناعة على الدولة  من خلال المبادرات والبرامج التي يجري تنفيذها وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومما لا شك فيه أن هذه الإنجازات المتتالية وحب العمل والابتكار أصبح  نهج حياتنا فلا تعيق مسيرتنا التنموية أية عوائق طالما قيادتنا تدعم وتتابع الاستراتيجيات وتحفز جيل الشباب الواعد الذي عقدت الآمال عليه لاستكمال مسيرة النهضة وتحقيق كافة الطموحات التي تم وضعها ضمن إطارها الزمني ومنها إطلاق عدد من الأقمار الصناعية ثم تلتها بأهم انجاز وهو “طموح زايد 1” حيث انطلق رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى  محطة الفضاء الدولية  عام 2019 في رحلة تاريخية تكللت بالنجاح وحققت أهدافها وكذلك إطلاق مسبار الأمل لاستكشاف المريخ لتحقيق إنجازات علمية للبشرية ولتصبح الإمارات واحدة من بين 9 دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب ولبناء مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر في غضون الـ 100 عام المقبلة.

ومنذ أيام تحقق “طموح زايد 2 ” بكل فخر حيث انطلق ابن الإمارات رائد الفضاء سلطان النيادي في أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب في محطة الفضاء الدولية وتستمر ستة أشهر مع 3 من رواد الفضاء وهي ثاني مهمة فضائية إماراتية لمحطة الفضاء، وسيقوم النيادي خلال مهمته بإجراء سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة من اجل التوصل الى نتائج علمية مهمة حول الفضاء الخارجي بالإضافة لمشاركته في برنامج توعوي وتثقيفي حيث تساهم هذه النتائج في تزويد قطاع الفضاء بالمعلومات كما ان دولة الإمارات تعد رقم 11 عالمياً التي ترسل رواد فضاء في مهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية وتقوم بتدريبهم وإعدادهم.

حيث قام النيادي عند دخوله مركبة الفضاء بإرسال أول رسالة شكر فيها القيادة الرشيدة وأرسل سلامة لعائلته ولوطنه ومركز محمد بن راشد للفضاء وكل من ساهم في انجاز المهمة واعداً الجميع بإنجاز المهمات التي جاء من أجلها لكي يشرف وطنه الإمارات ويكون عند حسن الظن بالمسؤولية التي جاء لتحقيقها بكل فخر.

وعلى ضوء هذا الحدث العالمي فإن دولة الإمارات بكل فخر قطعت شوطاً مميزاً عربياً وعالمياً في بناء قطاع فضائي مستدام يساهم في تنويع الاقتصاد ونموه، ويعزز الكفاءات الإماراتية المتخصصة، ويطور القدرات العلمية والتقنية العالية، ويبني مرحلة جديدة من القدرات الإماراتية في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا، والصناعات المرتبطة به إضافة إلى تعزيز ثقافة البحث والتطوير والتعاون مع المؤسسات والوكالات العالمية المعنية بقطاع الفضاء، واجتذاب استثمارات جديدة إلى قطاع الفضاء الوطني، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للفضاء وتدريب أبنائها المواطنين وتأهيلهم للقيام بجميع المهمات الفضائية ودعم طموحهم بتوفير كافة المعلومات والتقنيات والأجهزة التي تدعم هذه المسيرة المباركة لخير البشرية وللأجيال القادمة وتكون الإمارات نبراسا للعلم والمعرفة في كافة المجالات وخاصة في علوم الفضاء وإعادة إحياء ماضي العرب كونهم علماء في هذا المجال منذ آلاف السنين واستكمالا لمسيرة العلم لسبر أغوار وأسرار الفضاء الخارجي.

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع