الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية بلا حدود

الإفتتاحية

الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية بلا حدود

 

العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين دولتي الإمارات والصين تحظى بحرص مشترك من قبل قيادتي البلدين على مواصلة تنميتها والارتقاء بها نحو مزيد من التعاون الذي يدعم تحقيق مصالحهما المشتركة وهو ما يتم التعبير عنه في مختلف المناسبات وأكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بقول سموه: “أتقدم بخالص التهاني إلى صديقي فخامة الرئيس شي جين بينغ بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لجمهورية الصين الشعبية، ونتطلع إلى تعزيز شراكتنا الاستراتيجية الشاملة.. متمنيين للصين وشعبها الصديق دوام التقدم والازدهار”.. كما أن التوافق الذي تشهده توجهات البلدين الصديقين من خلال تبني السياسات التي تعمل على توسيع السلام ونزع فتيل التوتر لكافة الأزمات والتعامل معها بكل مسؤولية وتغليب لغة الحوار والنشاط الدبلوماسي وإيجاد حلول سياسية تقوم على تقريب وجهات النظر يُكسب العلاقات الاستثنائية المزيد من الأهمية والفاعلية سواء على مستوى قارة آسيا أو الساحة الدولية، وكذلك فإن ما تؤكده قيادتا الدولتين من مواقف دائمة تسعى لتعزيز الانفتاح والتعاون في مختلف القطاعات ومنها الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والعلمية والصحية والتكنولوجية والذي يبدو جلياً من خلال اللقاءات الرسمية والاتفاقيات الثنائية وأعداد المقيمين من الجالية الصينية والشركات العاملة في الإمارات وحجم التبادل التجاري والبحث المعمق لمختلف القضايا والتحديات على الساحة الدولية.. يبين مدى العمل المشترك وفاعلية النظرة إلى أهمية العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين والنتائج التي يتم تحقيقها.

الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والصين نتاج طبيعي لتطور العلاقات التاريخية وتكسب الدولتين مكانة عالمية لها ثقلها الاستراتيجي المؤثر والفاعل، وبكل فخر فإن العالم واكب بفخر وأمل التضامن الإماراتي الكامل مع الصين الصديقة منذ الأيام الأولى لظهور وباء “كوفيد19” الذي يعكس مدى الموقف الإنساني النبيل الذي تحرص عليه الإمارات دعماً لجميع الدول وفي مختلف الظروف وشكل تأكيداً لقوة الروابط ومتانتها خلال مختلف الأوقات والذي قدم صورة حضارية تؤكد جسور التلاقي الإنساني المشتركة وأهميتها وتأثيرها خلال الأزمات وما يجب أن يكون عليه المجتمع الدولي من تضامن وتكاتف وتعاون.

الإمارات والصين تمضيان بكل ثقة نحو مراحل أوسع من التعاون لتحقيق المزيد من الإنجازات والنقلات التي تدعم التنمية في البلدين وتعزز تحقيق التطلعات بالمستقبل المشرق الذي يتم الاستعداد له ليكون على قدر الآمال بالمزيد من التقدم والازدهار وذلك من خلال مضاعفة العمل الثنائي استناداً إلى الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين والحرص المتبادل على استدامة تنميتها.


تعليقات الموقع