دعم تاريخي ثابت لسوريا
الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعكس حرصاً لا يعرف الحدود على كل ما فيه خير الأمة وصالح شعوبها، وبفضل عزيمة سموه الاستثنائية فإن البيت العربي بما له من أولوية في توجهات دولة الإمارات يشهد الكثير من المحطات المشرفة التي تؤسس لعهد جديد من الأمل والتعاون وتعزيز التلاحم ودعم كافة الدول التي تمر بظروف صعبة ودقيقة للانتقال نحو أوضاع أفضل بفعل جهودها ومساعيها وسياستها المجسدة لأهمية وقوة قرارها السيادي الشجاع والمسؤول وتأثيره الكبير كنموذج حضاري يقتدى على امتداد الساحة الدولية، وسوريا الشقيقة من الدول التي تعمل الإمارات دائماً على دعم أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وتعزيز العلاقات الأخوية معها وهو ما أكده سموه خلال المباحثات مع فخامة بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة الذي قام بزيارة رسمية إلى البلاد بقول سموه: “أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة”.. ومبيناً سموه دعم سوريا وضرورة عودة العلاقات العربية معها بالقول للرئيس السوري: “إن أشقاءكم في دولة الإمارات يقفون معكم قلباً وقالباً، وإن غياب سوريا عن أشقائها قد طال وحان الوقت إلى عودتها إليهم وإلى محيطها العربي”.
في الوقت الذي يشهد فيه العالم الكثير من الأحداث والأزمات.. تؤكد دولة الإمارات أهمية نهجها الإنساني في مختلف الأوقات عبر الاستجابة المتعاظمة لمواجهة كافة التحديات ومنها الزلزال الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا.. إذ يشكل الدعم الإغاثي المتواصل شريان حياة لتخفيف معاناة المتضررين والأخذ بيدهم وتعزيز آمالهم بتجاوز الظرف القاهر الذي يمرون به، فإنسانية الإمارات لا تعرف الحدود ولا تتأثر بأعداد المحتاجين أو بحجم الاستجابة اللازمة، وهو ما يؤكده الدعم المتواصل بكل ما يمثله من إضافة إلى مسيرتها الراسخة التي تقف فيها دائماً مع سوريا وشعبها الذي يعبر بدوره عن تقديره للمبادرات الأخوية النبيلة وما يعهده من مواقف أصيلة تحرص عليها إمارات الخير والعطاء.
المجتمع الدولي يدرك أهمية الحكمة والنظرة الثاقبة التي تميز السياسة المتوازنة لدولة الإمارات وعلاقاتها البناءة، وفي كافة القضايا تسارع أغلب مكوناته إلى السير على خطى الإمارات لأنها تثق بمكانتها عاصمةً للقرار الإقليمي والدولي والأكثر قدرة على تصويب البوصلة نحو بر الأمان وتحديد المسارات اللازمة لإنهاء الأزمات، وفي الوضع السوري نواكب بكل فخر كيف تتبنى الكثير من الدول التوجه الوطني الإماراتي الداعي لاستعادة سلامة سوريا ودورها من خلال مقاربة موضوعية بعيداً عن التدخلات الخارجية، وهو ما تحرص عليه الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” القائد العربي الذي يحمل شأن الأمة وقضاياها وتطلعات شعوبها في السلام والتنمية وتنبض باسمه القلوب من المحيط إلى الخليج.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.