حماة العرين في ذكرى يومهم المجيد

الإفتتاحية

حماة العرين في ذكرى يومهم المجيد

تحل اليوم الذكرى السابعة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية الباسلة درع الوطن وسيفه البتار وحصنه المنيع لحماية مسيرته ومنجزاته وصمام الأمن والأمان وعنوان قوة وتلاحم اتحادنا الشامخ، بكل ما تمثله من مناسبة تاريخية مشرفة لذكرى غالية على قلوبنا ستبقى خالدة في وجداننا الوطني منذ إعلان الوالد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ورفاق دربه في 6 مايو من العام 1976 توحيد كافة قوات الوطن بقرار تاريخي كان له أفضل الأثر في تعزيز ركائز الدولة وتأكيداً لأبدية اتحادها، واليوم نحتفي بمسيرة مجدها المتعاظم بفضل عزيمة وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، التي جعلتها من ضمن أكثر القوات احترافية وريادة، إذ حرص سموه على مشاركة أبنائه في القوات المسلحة الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية مبيناً أهميتها بقول سموه: “سعدت بمشاركة قواتنا المسلحة الاحتفاء بيوم توحيدها .. يوم وطني في مسيرة الاتحاد ونهضة الإمارات .. أهنئ جميع المنتسبين لهذه المؤسسة العريقة، وأدعو الله تعالى بالرحمة للقادة المؤسسين الذين اتخذوا هذا القرار التاريخي”.
ذكرى توحيد القوات المسلحة الإماراتية يوم تاريخي سيبقى خالداً في وجداننا الوطني ومحطة تتجسد فيها كافة معاني التلاحم والتكاتف نحو مستقبل يسطع فيه نجم اتحادنا الشامخ، ونحن ندرك أهمية المهمة الوطنية المقدسة التي نذر حماة الوطن حياتهم لها فهم حصنه المنيع وسياج استقراره ومسيرته وإنجازاته بكل ما هم عليه من كفاءة وجاهزية دائمة ومهارات وإلمام بأحدث العلوم والقدرة على تعزيز الصناعات الدفاعية العسكرية مؤكدين تمكنهم من لغة العصر ومفرداتها ضمن مسيرة مشرفة تزين صفحاتها بطولات قوات الوطن في محافل الحق والشجاعة بإخلاصهم ونهجهم واحترافيتهم وتضحياتهم الزكية والطاهرة، وعبر القيام بكافة المهام الموكلة لهم بما فيها الخارجية التي يحملون خلالها رسالة الإمارات الداعية إلى تحقيق السلام العالمي وتحصينه، وردع الظلم، والتعاون على الخير ودعم الأمن والاستقرار الدوليين بروح الشراكة والعمل الجماعي.
بكل الفخر تتعاظم إنجازات قواتنا المسلحة ويؤمن الجميع بأن الوطن محصن برجال الحق من أبنائه الذين نذروا حياتهم للدفاع عنه وليكونوا دائماً على أتم الاستعداد عندما يناديهم الواجب، كما أن التطوير والتحديث الدائمين يشكلان إضافة لقوات الوطن ومكانتها وخبرات منتسبيها لما يحظون به من دعم ورعاية ليكونوا دائماً على أهبة الاستعداد للقيام بمسؤولياتهم المشرفة في الذود عن حماه ومكتسباته، وسيبقى القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وشعار واحد وقيادة واحدة والذي نعيش معانيه ودلالاته ونتائجه العظيمة ذكرى ملهمة لما يمثله من حدث استثنائي رسخ دعائم وأُسس دولة الاتحاد وهويتها مؤكداً عزيمتها على حماية سيادتها ومسيرتها مهما كانت التحديات والمخاطر التي يمكن أن تشهدها المنطقة والعالم في أي وقت.


تعليقات الموقع