أبوظبي وجهة عالمية للمستقبل
تواصل أبوظبي تأكيد محورية دورها الرائد إقليمياً ودولياً وقدرتها على احتضان العالم لبحث سبل الانتقال نحو مستقبل يواكب تطلعات الجميع بالاستدامة والتقدم معززة مكانتها على الخارطة الدولية بالإضافة إلى ما تبينه من قدرة فريدة على تنظيم أهم الفعاليات لما تنعم به من إمكانات استثنائية وبنية متميزة، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يأتي احتضانها لفعاليات كل من النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق، و”ملتقى الاستثمار السنوي 2023″ بدورته الـ12، بمشاركة وحضور آلاف المسؤولين وصناع القرار والخبراء والمعنيين والمتخصصين وأبرز الشركات، ليبين فاعلية دور أبوظبي بوصفها عاصمة عالمية فاعلة ومدركة لحجم التحديات التي يتطلب التعامل معها تعاوناً جماعياً، إذ أن المؤتمر العالمي للمرافق يركز على استعراض أبرز الابتكارات وأحدث الحلول للتحديات خاصة ما يتعلق بقطاع الكهرباء والطاقة النووية وإدارة مصادر المياه وسبل انتهاج آليات تدعم تحقيق الحياد المناخي، إذ يكتسب الحدث أهمية مضاعفة هذا العام لكونه يواكب استعدادات الإمارات لاحتضان الحدث الأهم من نوعه والمتمثل بـ”مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ كوب28″.
كذلك تشكل الدورة الـ12 من ملتقى الاستثمار السنوي 2023، الذي يعقد اليوم، تحت شعار “التحول في أوجه الاستثمار : فرص الاستثمار المستقبلية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنوع والازدهار”، مع ترقب استقبال 12 ألف زائر من 170 دولة ومشاركة 600 متحدث وحضور 44 وزيراً و18 رئيس منظمة عالمية ومسؤولين ومدراء كبار الشركات العالمية ورجال الاقتصاد، تأكيداً لكونه من أكبر الملتقيات الاستثمارية على مستوى العالم لما سيتخلله من فعاليات يشارك فيها صناع السياسات العليا لاستعراض أفضل الممارسات وسبل تحفيز التعاون نحو مستقبل مالي أكثر استدامة وشمولية وبحث أكثر القضايا أهمية ومنها ما يتعلق بشكل مباشر بالمشهد العالمي للاستثمار وسبل تحفيزه ومضاعفة انتهاج الابتكار وتسخير التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لضمان دعم الاقتصاد العالمي، كما أنه يعكس عالمية أبوظبي ودقة استشرافها وجاذبيتها كوجهة أولى للمستثمرين لما تؤمنه من فرص ولجهودها التي تؤكد أحقيتها في قيادة التحولات، كما أن “الملتقى” يجسد مكانة الإمارات الاقتصادية المتعاظمة ورؤيتها لمزيد من فرص ضخ الاستثمارات بين مختلف الدول وأهمية ربط الفرص بأهداف التنمية المستدامة.
رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، للحدثين العالميين، يكسبهما أهمية كبرى ودافعاً كبيراً لتعزيز التعاون في وقت أشد ما يكون العالم فيه بحاجة إلى التنسيق لصياغة توجهات فاعلة فيما يتعلق بقطاع المرافق، وكذلك لإيجاد استثمارات ابتكارية تعتمد الاستدامة والاقتصاد الأخضر واستشراف اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة إلى ما يؤمنانه من فرصة للاطلاع على جانب مبهر من مسيرة الإمارات وإنجازاتها وشمولية رؤيتها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.