الإمارات وماليزيا.. علاقات وثيقة وتعاون مستدام

الإفتتاحية

الإمارات وماليزيا.. علاقات وثيقة وتعاون مستدام

 

تؤكد دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الحرص على  تعزيز علاقات التعاون مع مختلف دول العالم، وتحقيق نقلات كبرى ومستدامة على كافة المستويات بفضل رؤية ونهج سموه الذي يرسخ مكانة الإمارات كشريك رئيسي لجميع الدول ومنها مملكة ماليزيا الصديقة التي تحرص بدورها على الارتقاء بكافة أشكال التعاون مع الإمارات، وهو ما يتم تأكيده في كافة لقاءات القمة بين قيادتي الدولتين، وعلى مختلف المستويات.. وتشكل زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرسمية، إلى ماليزيا، وما واكبها من مراسم احتفالية بضيفها الكبير محطة متقدمة على مستوى الجهود المتبادلة لمواصلة البناء على العلاقات التاريخية الوثيقة بين الدولتين الصديقتين نحو مراحل أرحب من التعاون المشترك وخاصة في القطاعات الاستراتيجية وذات الأولوية الحيوية لتحقيق المزيد من التنمية والتقدم والازدهار لما فيه خير وصالح البلدين وطموحاتهما المشتركة، وذلك ضمن توجهات الإمارات الهادفة إلى تعزيز العلاقات البناءة مع مختلف دول العالم التي تشاركها الرؤى نحو مزيد من التنمية والأمن والاستقرار ومواكبة تطلعات الشعوب بالأفضل.

زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء والمسؤولين إلى ماليزيا الصديقة، تعطي دفعاً كبيراً للعلاقات نحو تحقيق المصالح المشتركة، وتبين حرص القيادة الرشيدة في الإمارات على مواصلة تنمية كافة مجالات التعاون المختلفة واستشراف الفرص الجديدة التي يمكن العمل عليها لإعطاء زخم أكبر للتنمية لما فيه خير وصالح الدولتين انطلاقاً من التوجه الثابت والمدرك لأهمية وفاعلية العلاقات العصرية وضرورة تطويرها بشكل دائم ومضاعفة نتائجها الإيجابية.

مسيرة العلاقات بين الإمارات وماليزيا وما تحظيان به من مكانة مرموقة على المستويين القاري والدولي تشكل نموذجاً حضارياً يقتدى للعلاقات الدولية الواجبة واستراتيجيات التعاون الفاعلة والمثمرة التي تؤكدها اتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة والإنجازات المحققة على الصعد كافة وجهود تعزيز التعاون في كافة القطاعات مثل العلمية والاقتصادية والعسكرية والطاقة والصحة والاستثمار والتجارة البينية خاصة أن الإمارات أكبر شريك تجاري لماليزيا في غرب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، والتوافق على أهمية ترسيخ وتعزيز قيم التسامح والاعتدال والعمل للسلام .. كل ذلك وغيره الكثير يعكس متانة وقوة العلاقات الواعدة والمبنية على أسس قوية لتحقيق طموحات البلدين.

 


تعليقات الموقع