الإمارات نهج راسخ لتحقيق السلام والازدهار العالمي
تشكل السياسة الحكيمة والمتوازنة التي تنتهجها دولة الإمارات نموذجاً ملهماً ومثالاً حضارياً متقدماً بفاعليته وتأثيره انطلاقاً من الثوابت التي تحرص عليها سواء من حيث نوعية العلاقات الدولية وما يجب أن تستند إليه من تفاهم وتعاون، أو من حيث المستهدفات التي يجب العمل على تحقيقها وخاصة السلام والاستقرار اللذين يمثلان أولوية راسخة وتوجهاً دائماً في مسيرة الإمارات لما فيه خير جميع دول العالم، وهو ما بينه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال مباحثات القمة مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، خلال الزيارة التي يقوم بها سموه على رأس وفد رفيع مؤكداً “نهج دولة الإمارات الثابت في دعم السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية والحلول السياسية للنزاعات والصراعات بما في ذلك الأزمة الأوكرانية من خلال خفض التصعيد والحوار والدبلوماسية” بقول سموه: “التقيت الرئيس فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرغ.. بحثنا مسارات التعاون بين الإمارات وروسيا، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية الحلول السياسية للأزمة الأوكرانية.. نهج الإمارات بناء جسور التعاون والحوار مع الجميع لخدمة السلام والازدهار في العالم”، ومنوهاً “بأهمية تكثيف الجهود لتخفيف التداعيات الإنسانية للأزمة، ودعم مبادرات تبادل الأسرى للطرفين”، وهو ما يعكس سياسة الإمارات الحكيمة التي لم تدخر أي جهد في سبيل إنهاء الأزمة الروسية – الأوكرانية منذ اندلاعها من خلال مبادراتها الإنسانية وحرصها على إيجاد حلول سلمية لها في مواقف تحظى باحترام وتقدير وثقة جميع مكونات المجتمع الدولي.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد خلال المباحثات مع الرئيس الروسي، والتي شهدت استعراض مسيرة ومتانة الشراكة الاستراتيجية والعلاقات التاريخية وسبل تنميتها.. الثوابت التي تعمل عليها دولة الإمارات لتعزيز جسور التعاون وإقامة الشراكات مع جميع الدول في سبيل تحقيق المصالح المشتركة في التنمية والازدهار، وهي توجهات جعلت من الإمارات الشريك المفضل لأغلب الدول التي تحرص بدورها على تقوية العلاقات وتنويع مسارات التعاون معها لتشمل مختلف المجالات بفضل موقعها الرائد ولفاعلية دورها الذي يساهم بقوة في رسم وجه العالم الجديد ويحدد أنسب المسارات نحو مستقبل أفضل للجميع.
الإمارات تنطلق في تعاملها مع مختلف التحديات الدولية من خلال مقاربات واقعية تركز على إعطاء أكبر دور ممكن للحوار والجهود الدبلوماسية، وهو توجه استراتيجي يعكس رؤيتها الشاملة والدقيقة لحجم القضايا وخطورة الصراعات، ويبين قدرتها على تحديد سبل تجاوزها لتجنب نتائجها السلبية وما يمكن أن ينجم عنها من أزمات إنسانية وتعطيل للتنمية وعرقلة للتعاون الدولي الواجب.. ومن هنا تؤكد الإمارات أنها صوت عقلاء العالم وضميره الحي بمواقفها المشرفة ودعمها الفاعل لكل توجه يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار لصالح الجميع.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.