لعالم أكثر استقراراً وتنمية
برؤى مستقبلية ومن خلال استراتيجيات بناءة وثوابت راسخة تجاه مختلف الملفات والقضايا بهدف تحقيق نقلات تواكب الطموحات في تعزيز الأمن والسلام والتنمية على الساحة العالمية عبر تنسيق الجهود لصالح كافة الشعوب.. ترسخ دولة الإمارات مكانتها كعاصمة عالمية تعمل لخير جميع الدول بفضل عزيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ومواقف سموه ونظرته الثاقبة وتوجهاته التي يجمع العالم على فاعليتها الاستثنائية وتأثيرها الذي يرسم المسارات الأكثر أهمية نحو عالم أفضل من خلال تعزيز التعاون والشراكات مع جميع الدول، وهو ما جدد سموه تأكيده خلال استقبال فخامة جورج فيلا رئيس جمهورية مالطا الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة بالقول: “التقيت الرئيس جورج فيلا في أبوظبي.. ناقشنا تطوير العلاقات التنموية بين دولة الإمارات وجمهورية مالطا لمصلحة ازدهار شعبيهما، إضافة إلى التنسيق المشترك لدعم السلام العالمي وتعزيز العمل الجماعي الدولي في مواجهة التحديات المشتركة”.. ومؤكداً سموه: “أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز شراكاتها المستدامة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع الدول الصديقة في مختلف المجالات بما يصب في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة”.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد خلال المباحثات اهتمام الإمارات بتعزيز التعاون لما تشهده العلاقات الثنائية من تطور مستمر في مختلف المجالات لخدمة التنمية والازدهار المشترك، وهو ما تعمل عليه جمهورية مالطا بدورها من خلال حرصها على دفع العلاقات لتعزيز المصالح المشتركة وزيادة معدلات التبادل التجاري وفتح مجالات جديدة في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، إذ أن التعاون المتسارع بين الدولتين يستند إلى مسيرة 50 عاماً من العلاقات المتميزة التي يصادف “يوبيلها” الذهبي في العام الجاري، وتتسم بتطورها وفرصها الواعدة في الكثير من القطاعات الحيوية التي كانت ضمن محاور القمة مثل الاقتصاد والاستثمار والتجارة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والبيئة والابتكار، بالإضافة إلى ما يميزها من توافق تجاه مختلف القضايا الدولية ويتم التعبير عنه من خلال عضوية الدولتين في مجلس الأمن الدولي وسعيهما لدعم السلام والاستقرار والتنمية على المستوى العالمي وتعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات ومنها التغير المناخي، إذ تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب28″، وذلك من خلال التنسيق المشترك بين البلدين لتعزيز الاستجابة الدولية لخطر التغير المناخي.
دور الإمارات المتعاظم إقليمياً ودولياً ينطلق من مكانتها الرائدة وجهودها ومساعيها التي تواكب تطلعات الشعوب في التقدم والازدهار، ويعكس قوة سياستها المتوازنة والحكيمة وما تحرص على تأكيده من أهمية العمل المشترك برؤى عصرية لتحقيق الطموحات والأهداف التي تحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.