أبونا زايد

الإفتتاحية

أبونا زايد

 

 

“عيال زايد”.. ما أجملها من عبارة يفاخر بها شعبنا العالم وتحملها الأجيال في ثنايا القلب عزة وكبرياء لما تمثله من علاقة قلما حدثنا التاريخ عن مثيل لها، ووفاء لزعيم ستبقى أفضاله ونهجه الخالد تشكل تجسيداً حياً لمسيرة ملهمة ودستور حياة في القيم والأخلاق والوطنية والإنسانية والبذل للإمارات ومجدها في أبلغ تعبير عن عزيمة وروح الوطن الأجمل والأكثر تميزاً واستثناء في مسيرات الأمم كما أرادها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، صانع التاريخ الأجمل بعزيمة فريدة لم تزدها قسوة الصحراء إلا تصميماً انطلاقاً من معجزة قيام الدولة التي كان التفكير فيها في ذلك الزمن أشبه بالمستحيل لما كانت تشهده المنطقة والعالم من أحداث وصراعات وانقسامات، وليبزغ فجر اتحادنا الشامخ رغم كل التحديات في ولادة جديدة لتاريخ بدأ على يديه وبفعله المبارك.. ووصولاً إلى “زمن الإمارات” وما أصبحت عليه اليوم برؤيته “طيب الله ثراه” وما أرساه من نهج راسخ يحمله الجميع في العقول والقلوب لتكون الإمارات من أكثر دول العالم نهضة وتطوراً وازدهاراً، وتواصل مسيرتها بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الوالد والزعيم الذي نهل من مدرسة القائد المؤسس الحكمة والشجاعة والرؤية ليواصل التحليق بالإمارات نحو أعلى القمم لما فيه خيرها وصالح وسعادة شعبها انطلاقاً من إرث “زايد الخير” الذي يشكل أساس كل ما ننعم به اليوم كما أكد سموه بالقول: “أبونا زايد رحمه الله.. دائماً يملأ ذاكرتنا ونستحضر مع أبنائنا وأهلنا كيف كرس حياته كأب لعائلة ووطن، ونذر نفسه بسخاء في سبيل سعادة أبناء وطنه.. أصل كل ما نحن فيه بدأ على يديه.. في “يوم الأب العالمي” أحيي الآباء في الإمارات والعالم وأقدر عطاءهم وتفانيهم في الأسرة والمجتمع”.

في كل يوم يستحضر شعبنا مسيرة الإمارات منذ أن وجد الحلم وانتشر الأمل وانتصرت الإرادة بفضل الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، القائد الذي نذر سنين عمره لوطنه وستبقى مآثره ونهجه وجهوده ومساعيه لخير الإنسانية خالدة في الوجدان وعنوان رسالة الإمارات خاصة أن العالم يوليها ثقته التامة وهي تدون تواريخ أيامها بالإنجازات والمشاركة الفاعلة في صناعة الحضارة والتأسيس لمستقبل البشرية.

تنعم الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الأب الحاني على شعبه بمبادراته ومكرماته على مختلف الصعد، والوالد على نهج القائد المؤسس كما سارع الآلاف للتأكيد رداً على سؤال وجهه عبر حساب سموه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فهو “زايدنا عقب زايد” الذي يحمل أمانة الريادة العظيمة بكل اقتدار ويشاركنا العالم الفخر بمكانة سموه كزعيم استثنائي لما يقدمه لوطنه وأمته وللإنسانية، وبجهوده التي تعزز المكانة العالمية للإمارات بوصفها منارة المستقبل ووجهته.


تعليقات الموقع