وطن الرحمة والإنسانية

الإفتتاحية

وطن الرحمة والإنسانية

في مكرمة إنسانية نبيلة ومتجددة تعكس قيم التسامح الوطني والنهج الأبوي لقيادتنا الرشيدة الحريصة على مستقبل الجميع وحماية استقرارهم الاجتماعي وإدخال السرور لقلوبهم، ولتثبت الإمارات دائماً أنها وطن الأعياد والتراحم والأمل، يشكل الأمر السامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بالإفراج عن 988 نزيلاً من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وكذلك الأوامر المماثلة لأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.. تأكيداً لأهمية وفاعلية مبادرات القيادة الرشيدة الإنسانية ونهجها الأبوي المرتكز على قيم العفو والرحمة والإنسانية المجسدة لخصال اتحادنا الشامخ بكل ما تمثله المبادرات النبيلة فيه من توجه ثابت وأصيل، حيث أن المكرمات الحانية فرصة حقيقية للمشمولين بالعفو تمكنهم من بدء حياة جديدة عبر إدخال الفرحة والسرور إلى نفوس عائلاتهم وتعزز الاستقرار الأسري والاجتماعي وتعطي أملاً مضاعفاً للانطلاق نحو حياة جديدة تؤمن كافة مقومات المشاركة الإيجابية في المجتمع الأكثر ترابطاً وحرصاً على حاضر ومستقبل كافة أفراده.
فرحة العيد سوف تكون مضاعفة لمن يشملهم العفو ولأسرهم بفضل حرص القيادة الرشيدة على أن تكون السعادة والسرور سمة الحياة في الوطن الأجمل بتراحمه وترابطه، ولما ينعم به الإنسان من اهتمام ورعاية في تأكيد تام ودائم بأن الإمارات واحة الحياة ووطن الأعياد، إذ أن كل ما يتعلق بالإنسان أولوية وكافة السبل والفرص متوفرة لينعم بحياة هانئة ومستقرة ويكون له دور إيجابي وفاعل في المجتمع الذي يتميز بانفتاحه وقيمه وما يتسم به من محبة وتسامح ويريد من جميع مكوناته أن يكون لهم دور بنّاء يعبرون فيه عن انتمائهم وتقديرهم لما يوفره من فرص وما تمثله الحياة فيه من نعمة كبرى.
مكرمات القيادة الرشيدة الأبوية فرصة لبناء حياة مستقرة لكافة المشمولين بها، ومناسبة للمراجعة والالتزام ليكونوا على قدر المسؤولية التي يجب التحلي بها كشركاء فاعلين في مسيرة المجتمع الحضارية والتنمية الشاملة، حيث أنها تفرج الكرب وتنهي أزمات الذين سيعودون إلى عائلاتهم وذويهم بروح إيجابية وأمل متجدد بكل ما تمثله الأوامر السامية من فرصة ومحطة يجب الانطلاق منها نحو حياة تضع الالتزام بالقانون أساساً لها، وهي مبادرات كريمة قلما توجد في دول أخرى وتعكس قيم وأصالة المجتمع الوطني وخصاله الرفيعة وما يحظى به الإنسان في الإمارات من اهتمام ورعاية.


تعليقات الموقع