استدامة تطوير الإعلام

الإفتتاحية

استدامة تطوير الإعلام

 

تؤكد قيادتنا الرشيدة حرصها على استدامة التطوير والتحديث لكافة القطاعات وفق توجهات عصرية من خلال ما تعتمده من استراتيجيات تستند إلى ثوابت الدولة والعمل على تحقيق مستهدفات عصرية عبر انتهاج الابتكار والإبداع وترسيخها كآليات ثابتة ودائمة، والإعلام من القطاعات الحيوية التي تحظى بكل الدعم والرعاية لدوره كشريك في مسيرة التنمية الشاملة ولنقل الصورة الحضارية المشرفة للإنجازات الوطنية، ويعكس توجيه سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإمارات للإعلام، بالعمل على إعداد استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الإعلام، مدى الدعم والاهتمام المباشر لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع، وذلك بهدف مواصلة تعزيز تنافسيته وإسهامه في المنظومة الاقتصادية، وتوسيع حضوره في المحافل الإقليمية والدولية.

رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة تمثل خريطة الطريق لكافة الجهات الحكومية والخاصة وذلك من خلال ما تؤكده من أهمية العمل الجماعي والشراكة لتوحيد الرؤى وخطوات التطوير ووضع التصورات اللازمة انطلاقاً من استشراف مستقبل القطاع الإعلامي في الدولة والعمل وفق منهجيات تضمن الارتقاء الدائم فيه ومضاعفة كفاءته لما يقوم به من دور حيوي ومحوري ووظيفة وطنية فاعلة عبر التعريف بهوية الدولة وصورتها المشرفة وأهدافها، فالإعلام مرآة لصورة الوطن، كما أن العمل على التطوير الدائم يتم عبر مسارات غاية في الأهمية والدقة ووضوح الرؤى تستهدف الارتقاء بالقطاع الإعلامي ومضاعفة القدرات المهنية والإبداعية للعاملين فيه لأداء واجبهم في إيصال رسالة القطاع محلياً وإقليمياً ودولياً، فمسؤولية الإعلام في الإمارات مضاعفة لأنه يعبر عن ثقافة الدولة وقيمها ويواكب إنجازاتها المتعاظمة ولكونه من أبرز مقومات القوة الناعمة، ويتميز بحداثة وتطور الآليات الناظمة لعمله وقوة المبادرات الداعمة لتحقيق مستهدفاته ورفده الدائم بخطط التطوير للانتقال نحو محطات أكبر من القدرة على التأثير والعمل وفق بيئة توفر أفضل التوجهات والمعايير العالمية.

الإعلام الإماراتي يعتمد المصداقية وجودة المحتوى انطلاقاً من المسؤولية التي يحملها بكل أمانة ومهنية واحترافية ويحظى بالدعم التام من قبل القيادة الرشيدة لمواصلة الارتقاء بتنافسيته في كافة المحافل لكونه محط أنظار العالم ومتابعته الدائمة، لذلك يحظى على غرار معظم القطاعات بالاهتمام الكبير لتحقيق نتائج على قدر التطلعات خاصة أنه يعكس صورة وطن عظيم بإنجازاته ونجاحاته التي ترسخ موقعه الرائد في مصاف أكثر دول العالم تقدماً وازدهاراً.. ومن هنا تشكل توجيهات سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، إيذاناً بمرحلة جديدة لتحقيق نقلة نوعية نحو مرحلة أكبر من الإبداع والتطور الذي يرسخ الحضور الفاعل للقطاع الإعلامي.


تعليقات الموقع