قيم نبيلة لخير البشرية

الإفتتاحية

قيم نبيلة لخير البشرية

 

قيم المحبة والتسامح والتراحم والسلام تشكل أسمى ما يمكن أن يميز النفس الإنسانية المؤمنة بالتآخي بكل ما تمثله من هوية وثقافة ودليل انفتاح وأساس صلب ترتقي عبره المجتمعات وتستند إليه البشرية لما فيه خير وصالح شعوبها ومستقبل أجيالها، وهي جوهر الأعياد ورسالتها النبيلة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال توجيه سموه التهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك بالقول: “أبارك لإخواني الحكام وشعب الإمارات والمقيمين على أرضها والشعوب العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك.. وأدعو الله تعالى أن يعم السلام والأمن ربوع العالم كله.. العيد مناسبة للتراحم والمحبة والتسامح.. وما أحوج البشرية لاستلهام هذه المعاني من أجل عالم يسوده الاستقرار والازدهار”.

قلوب شعبنا وكل من يقيم على أرض وطننا المباركة والملايين حول العالم تنبض باسم قائد يؤكد الجميع أنه رجل الإنسانية الأول بمواقف سموه وإنجازاته ومبادراته على الصعد كافة والتي تثبت أنها محطات تاريخية ستبقى منارات خالدة لاستلهام الرؤى والحكم والعبر، وتعكس خصال وطن وأصالة شعب، فصناعة السلام لا يتقنها إلا زعماء استثنائيون يعملون لخير البشرية وستبقى وثيقة الأخوة الإنسانية التي رأت النور بفضل رؤية صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، شاهدة على عزيمة تسعى لكل ما فيه خير العالم، كما أن ميادين العطاء في سبيل المحتاجين تثبت قدرة فريدة على صناعة الفارق في حياة المستهدفين بالدعم الإغاثي والتنموي بغض النظر عن دين أو عرق أو جنس أو لون أو لأي سبب ودون أي مقابل، وتهدف لتحقيق الأفضل في حياة الإنسان، وكذلك فإن تأكيد أهمية القيم كجسور تلاق بين كافة الشعوب يشكل أساس وهدف كافة مبادرات الوطن الأكرم بإنسانيته واستجابته وجهوده التي ترسخ موقعه الملهم كنموذج يقتدى للدول المتحضرة التي يتعاظم دورها بكل ما تمثله من عنوان للأمل والسلام والعمل في سبيل الإنسان.

في هذه الأيام المباركة نرفع أسمى التهاني والتبريكات إلى الوالد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة مجد الوطن ونهضته وتقدمه التي تبهر العالم وتتواصل بطموحات لا تعرف الحدود في الريادة والتفرد والتحضير ليكون مستقبل الإنسانية على قدر الآمال بالأفضل، وإلى قيادتنا الرشيدة الحريصة على جعل كافة الأيام أعياداً من خلال الإنجازات والمكتسبات المتسارعة التي تعزز مكانة وتنافسية الدولة، وإلى شعبنا العظيم الذي ينعم بالحياة الكريمة وأعلى مستويات السعادة والرفاهية، وإلى مجتمع الإمارات بتعدده الذي يقدم أبهى وأقوى صور التعايش  والتلاقي والتعاون، وإلى كافة الأمم التي تؤمن بأهمية وحتمية القيم كرافعة حضارية للنهضة الإنسانية، كل عام والإمارات منارة العالم وواحة الحياة الأجمل بخير.


تعليقات الموقع