تنافسية عالمية وريادة متعاظمة

الإفتتاحية

تنافسية عالمية وريادة متعاظمة

 

بكل ثقة واستحقاق تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها بين كبار دول العالم وأكثرها تقدماً وازدهاراً وتنميةً في تجسيد تام لنهضتها الحضارية الشاملة، ومؤكدة موقعها الإقليمي الرائد على قمة هرم الصدارة العربية والإقليمية ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال تحقيقها لنتائج مبهرة على مختلف الصعد مع التأكيد التام على البعد الإنساني لمسيرتها وفق رؤية القيادة الرشيدة التي تضمن الارتقاء الدائم بجودة الحياة ليكون مجتمعها النموذج والقدوة وفق كافة تقارير ومؤشرات التنافسية التي تبين تميز مسيرتها وما تحققه من نقلات تتبوأ من خلالها أفضل المراكز وذلك لفاعلية استراتيجياتها العصرية الهادفة للارتقاء بكافة القطاعات لكون ملحمة البناء الوطني والنهضة عملية متكاملة وشاملة وهو ما تعكسه الإنجازات المتعاظمة والمكتسبات المتزايدة التي تشكل داعماً لقوة تنافسية الدولة المتنامية والمستدامة، إذ تؤكد النتائج أن الإمارات لا تكتف بالحفاظ على ما تحققه في مختلف الميادين فقط بل تحرص على مضاعفة الجهود للانتقال نحو مراحل أرحب كما تؤكد “تقارير التنافسية للعام 2023” من خلال تصدر الإمارات لدول العالم في 186 مؤشراً، وتبوؤها المركز الأول عربياً في 508 مؤشرات، وكان الملاحظ فيها تحقيق قفزات بعشرات المراتب دفعة واحدة في عدد منها في تجسيد تام لزخم الاندفاع القوي والمدروس وما يتم بذله من جهود لتكون الإمارات عاصمة عالمية للاقتصاد والسياحة والتجارة والتعايش والابتكار وغيرها.

عزيمة الإمارات وخوضها غمار التحدي لتكون دائماً في مصاف الأرقى والأكثر تنافسية طموح مشرف لوطن تؤكد قيادته أن مكانه الطبيعي في المركز الأول وأن معركته الوحيدة في البناء والتنمية الشاملة والمستدامة، ومن هنا تكمن أهمية الإنجازات المحققة على مستوى مؤشرات التنافسية لكونها تعكس قوة نهج الدولة وعبقرية فكرها القيادي الذي يثبت دائماً أنه أقوى من جميع الأحداث والأزمات التي تعصف بالعالم، إذ تمكنت بكل ثقة وثبات من تجاوزها ومواصلة الصعود على سلم الترتيب العالمي بفضل فاعلية ومرونة السياسات المتبعة والتحديث والتطوير الدائمين في إدارة القطاعات الأساسية والحيوية ومواصلة الاستعداد للمستقبل، وعبر تأكيد أهمية الابتكار والإبداع وتسخير أحدث ما تم التوصل إليه من تقنيات وذكاء اصطناعي لخدمة مسيرتها المشرفة.

الإمارات تنتهج الفكر الاستباقي والاستشراف الدقيق وتعتمد تضافر الجهود وتطوير الأداء وتوظيف البيانات والارتقاء بمستوى كفاءة العمل واعتماد أفضل الممارسات لتحقيق المستهدفات الوطنية، كما أن الجاذبية والقدرة على الاستقطاب والارتقاء الدائم بكافة القطاعات سواء التي تتعلق بشكل مباشر بجودة الحياة أو التي تؤسس للمستقبل تعكس القوة التنافسية للدولة وفاعلية مسارها واستثنائية مسيرتها الملهمة إقليمياً وعالمياً.

 

 


تعليقات الموقع