أبوظبي.. مسيرة ملهمة في حماية البيئة
بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة تقدم أبوظبي نموذجاً استثنائياً رائداً في انتهاج أفضل السبل العلمية لحماية البيئة ومواردها من خلال منظومة متكاملة واستراتيجيات عصرية تعتمد التخطيط العلمي المنظم والمشاريع المتطورة لضمان استدامة الموارد وحماية التنوع والارتقاء بسبل العمل على مختلف المستويات وخاصة ما يتعلق منها بتطوير الأبحاث الشاملة، وتمثل زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، سفينة الأبحاث البحرية “جيّوَن”، التي طوّرتها هيئة البيئة بأبوظبي، وتُعد أول سفينة أبحاث من نوعها على مستوى الدولة.. تأكيداً للحرص الراسخ على مواكبة ودعم كافة الجهود المبذولة لتنفيذ الخطط والمشاريع ومنها “اكتشاف عالم المحيطات” الهادف لمراقبة وحماية التنوع البيولوجي البحري وإيجاد الحلول المناسبة لآثار التغير المناخي، وذلك من خلال دعم كافة الجهود المبذولة على المستوى الوطني والتي تقوم بناء على دراسات ومنصات علمية موثوقة وتتميز بدقتها وموثوقية نتائجها لتوفير كافة المعلومات اللازمة داخل وخارج الدولة لكون العمل البيئي يشكل أولوية ثابتة وميداناً يحظى بكل الاهتمام وتطوير الآليات الخاصة به انطلاقاً من رؤية ثاقبة تضع الاستدامة في مقدمة أهدافها.
“جيّوَن” مختبر أبحاث عائم وفريد بمواصفاته من خلال ما تتميز به السفينة التي يقدر طولها بـ 50 متراً من إمكانات ومنها دراسة البيئة البحرية والسمكية على عمق أكثر من 10 أمتار في المياه الإقليمية للدولة، ولما تحويه من أحدث المعدات والتجهيزات الخاصة بالبحث البحري على مستوى الشرق الأوسط ووجود 6 مختبرات لدراسة العينات البحرية وغير ذلك مما يؤهلها لإجراء المسوحات البحرية والسمكية الشاملة وتقييم الموارد ومسح موائل الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية، ودراسة جودة المياه البحرية والرواسب، والمساهمة في وضع الخطط الاستراتيجية لضمان تعافي واستدامة المخزون السمكي، بالإضافة إلى عدد من المبادرات البيئية ومن أهمها مشروع تقييم الكربون الأزرق لمصايد الأسماك في المحيطات، والذي سيتم من خلاله تنفيذ أول مسح لتقييم الكربون الأزرق المحيطي للمصايد السمكية في المنطقة، دعماً للمبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050″.
تحرص أبوظبي على تعزيز مساعيها الهادفة عبر مشاريع متقدمة وجهود متسارعة ومتنامية لضمان جودة البيئة ومواجهة كافة التحديات المتعلقة بها، وذلك ضمن النهج الوطني ومسيرته الحافلة بالعمل على حماية البيئة بمختلف أنواعها وتوفير قاعدة بيانات تقدم كل ما يلزم الجهات المختصة لتحقيق نجاحات متقدمة، واستخدام الكثير من التقنيات الحديثة بما فيها تلك الخاصة بدراسة الحمض النووي للكائنات البحرية والأسماك خلال المسوحات كالتي تجريها “هيئة البيئة بأبوظبي”، وهي نقلات هامة ومنتجة وتمثل في الكثير من جوانبها سبقاً علمياً على المستوى الدولي في تأكيد تام لفاعلية نجاحات أبوظبي المتعاظمة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.