الإمارات شريكة الكبار لعالم أفضل
الإمارات ملهمة الكبار ووجهتهم الرئيسية لتعزيز التعاون والأكثر تفضيلاً لعقد الشراكات سواء للدول أو للتكتلات العالمية الكبرى لفاعلية سياستها ودبلوماسيتها وعلاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف، ولقوة اقتصادها الذي يعتبر من الأسرع نمواً، ولثقة العالم بنهجها ونموذج مسيرتها التنموية الشاملة وإنجازاتها المتعاظمة على مختلف الصعد، وبفعل دقة رؤيتها لما يجب أن يكون عليه الوضع الدولي من انفتاح وتنسيق لخير جميع الشعوب، بالإضافة إلى ما تمثله من منارة للسلام والاستقرار والتقدم والازدهار، ولحرصها على دعم كل توجه ليكون الجميع في أوضاع أفضل وذلك بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وقيادة سموه الحكيمة التي تعزز موقعها الرائد كقائدة للتحولات ومساهِمة رئيسية في رسم مسارات مستقبل البشرية وحرصها على الارتقاء بمستوى العمل المشترك لخير كافة الأمم كما أكد سموه بمناسبة القرار التاريخي لمجموعة “بريكس” بانضمام دولة الإمارات إليها بالقول: “نقدر موافقة قادة مجموعة “بريكس” على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة، ونتطلع إلى العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم”..
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكد أن انضمام الإمارات إلى “بريكس” يمثل “امتداداً لفلسفتها القائمة على بناء شراكات دولية ايجابية متعددة الأطراف، ويرسخ مكانتها الاقتصادية والتجارية الدولية كشريك موثوق يربط شمال العالم بجنوبه وشرقه بغربه”، ومبيناً “أن الإمارات ستبقى مستمرة في نهجها القائم على دعم السلام والأمن والتنمية العالمية”.. إذ أن الإمارات صوت عقلاء العالم ويحظى انضمامها إلى “بريكس” باهتمام وارتياح عالمي كبيرين لمكانتها وثقلها الاستراتيجي ولكونها من أبرز الشركاء التجاريين والاستثماريين للدول الأعضاء فيها ووصل حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول المجموعة إلى 677 مليار دولار.. وحجم التدفقات الاستثمارية 38 مليار دولار من 2018 إلى 2022، كما بين صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة خلال الجلسة الرئيسية لقمة جوهانسبرغ.
مع إعلان مجموعة “بريكس” انضمام 6 دول جديدة إليها بينها ثلاث عربية هي الإمارات والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، والتي ستباشر عضويتها من مطلع العام القادم.. فإن العالم يقف على أعتاب مرحلة جديدة تلوح في أفقها بشائر الخير عبر علاقات أكثر ترابطاً واعتدالاً وتوازناً بين قسم كبير من مكوناته، خاصة أن الأمل بنقلات حقيقية في الدول النامية أصبح واقعاً، وتوسيع “بريكس” يمهد لإعادة ترتيب الساحة الدولية بحيث ينتفي منها منطق الإملاءات وربط الدعم الاقتصادي بالمواقف السياسية أو الشروط المالية المجحفة التي كانت بالنسبة لدول كثيرة جراء أوضاعها الصعبة وضعف تنميتها “شرٌ لا بد منه”، ويدعم التعامل مع التحديات والأزمات بواقعية وعدالة أكثر بعيداً عن المحاور أو الهيمنة والاصطفافات لأن تكتل “بريكس” يمثل حصناً مضاعفاً للأمن والاستقرار العالمي اقتصادياً وسياسياً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.