وطن الإنجازات المتعاظمة
الإمارات تقدم للعالم نموذجاً ملهماً لنوعية العلاقات الواجبة بين مختلف الأطراف على امتداد الساحة الدولية عبر سعيها الدائم لتعزيز جسور التلاقي بهدف تحقيق المصالح المشتركة، وفي الوقت الذي يزداد فيه زخم مسيرتها الشاملة بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وسياسة سموه الحكيمة والمتوازنة الحريصة على توطيد العلاقات التنموية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الدول التي تشاركها التطلعات.. تواصل تعزيز موقعها كوجهة رئيسية لمضاعفة وتنويع التعاون المشترك خاصة أنها أصبحت قطباً رئيسياً للشراكات مع الدول الكبرى بفعل نهجها العصري وعلاقاتها النموذجية التي تحرص على استثمارها والبناء عليها وإيجاد المزيد من الفرص في مختلف القطاعات ومنها الاقتصاد بكل ما يمثله من معيار دقيق لفاعلية الروابط وهو ما يبينه الإنجاز التاريخي الجديد لدولة الإمارات من خلال تسجيل تجارتها الخارجية غير النفطية رقماً قياسياً يبلغ تريليون و239 مليار درهم خلال 6 أشهر من العام الحالي بزيادة 14.4% مقارنة بالنصف الأول من 2022.
الرفع الدائم لسقف التطلعات نتيجة طبيعية لقوة الخطط وفاعلية الاستراتيجيات ومدى النتائج المحققة في الإمارات والتي تشكل بمجملها دافعاً لمضاعفة المستهدفات الاستثنائية، وتبقى الأرقام المؤشر الأكثر دقة على المسار التصاعدي لقوة اقتصادها المبني على المعرفة والتنوع والنظرة المستقبلية، إذ يبين الإنجاز الجديد ارتفاع صادرات الإمارات غير النفطية مع أهم 10 شركاء تجاريين عالميين بنسبة 22% هذا العام، وتحقيق قفزات كبرى مع بعضها مثل تركيا مع ارتفاع التجارة البينية معها 87% خلال عام واحد فقط، بالإضافة إلى تسجيل الصادرات الإماراتية 205 مليارات درهم خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري بنمو 11.9% مقارنة مع النصف الأول من العام الماضي ومتجاوزة ما تم تحقيقه في كامل العام 2017 وتقترب من تخطي الرقم المسجل في 2018.. وهي تعكس فاعلية وتأثير دور الإمارات وقوة طموحاتها من قبيل الحرص على تجاوز تجارتها الخارجية غير النفطية الـ2.5 تريليون درهم هذا العام ليكون الأفضل اقتصادياً في تاريخها، والمواصلة بكل ثقة لتحقيق 4 تريليون درهم في 2031 كما بيّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مؤكداً مكانة الإمارات الرائدة عالمياً بالقول: “ستبقى الدولة لاعباً رئيسياً في التجارة الدولية لترسخ موقعها كأحد أهم المراكز العالمية التي تربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه.. والقادم أفضل وأعظم بإذن الله”.
الإمارات تعزز جهود التنويع الاقتصادي والتركيز على القطاعات ذات الأولوية، وصاحبة أحد أكثر الاقتصادات نمواً وفاعلية وديناميكية مما جعل العلاقات معها أولوية لدى معظم الدول لما تحظى به من ثقل ومكانة وثقة وما يحققه التعاون معها من نتائج لخير وصالح جميع الأطراف.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.