هاماتنا مرفوعة وعيوننا على السماء

الإفتتاحية

هاماتنا مرفوعة وعيوننا على السماء

 

بفضل القيادة الفذة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، فإن الكثير من المحطات المشرفة والاستثنائية على المستوى العالمي نتاج عزيمة ونبوغ شباب الإمارات ووفائهم لوطنهم وتأكيداً لأهمية وفاعلية ما ينعمون به من دعم وما يحملونه من علوم ليحققوا إنجازات تجسد قوة انتمائهم وحرصهم على مواكبة الطموحات الوطنية والمساهمة في تحقيق الأفضل للإنسانية كما أكد سموه بمناسبة الإنجاز غير المسبوق عربياً الذي حققه ابن الإمارات سلطان النيادي وعودته بعد رحلة تاريخية استمرت 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية بالقول: “ولدي سلطان النيادي، الحمد لله على عودتك سالماً إلى الأرض بعد أطول مهمة عربية في الفضاء، صنعتَ مع فرق العمل الوطنية إنجازاً إماراتياً تاريخياً وساهمتم في خدمة العلم والبشرية، بكم جميعاً طموحاتنا في مجال الفضاء كبيرة ومتواصلة، العلم سلاحنا، وجهد أبنائنا ذخرنا، والتوفيق من الله”.

4  سبتمبر يومٌ أضافت فيه الإمارات إنجازاً عظيماً لسجل مكتسباتها وسيبقى خالداً ومناسبة للفخر بما وصله أبناؤها من احترافية وتفوق، ورمزٌ لتاريخ رسخت فيه مكانتها في الفضاء مؤكدة حرصها على الارتقاء بطموحات البشرية ومسيرتها الحضارية والعلمية عبر النجاحات الاستثنائية التي تنجزها وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال التهنئة بإتمام الرحلة بقول سموه: “أبارك لأخي رئيس الدولة وشعب الإمارات إنجازاً عالمياً جديداً يحمل توقيع الإمارات.. وأهنئ ولدنا سلطان النيادي وفريق العمل على الختام الناجح للمهمة التاريخية”.. مبيناً أنه: “إنجاز جديد نهديه لأمتنا العربية تأكيداً لنهج الإمارات الراسخ وحرصها الدائم على المشاركة الإيجابية والمؤثرة في تهيئة مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم”، وهو ما أكده كذلك سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة بقول سموه: “نبارك لشعب الإمارات عودة سلطان النيادي سالماً إلى الأرض بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.. نشكر جميع فرق العمل الوطنية والشركاء الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز العلمي التاريخي لخدمة البشرية.. بتوفيق الله الإمارات تواصل تعزيز إسهاماتها في مجال الفضاء.”

الإمارات تؤكد علو شأنها بإنجازات تثبت عبقرية شبابها الذين ينهلون من “مدرسة زايد” الوطنية والعزيمة ويتخذون من “طموح زايد” منارة نحو أعلى القمم، وسلطان النيادي سفير أمتنا إلى الفضاء نموذجاً مبهراً لنهج القيادة الرشيدة التي جعلت الشباب رهانها الرئيسي لتكون النتائج انتصارات مشرفة في كافة المحافل.. شكراً سلطان النيادي لأنك أنجزت المهمة التاريخية وشكراً لقيادتنا التي تُبقي هاماتنا مرفوعة وعيوننا دائماً وأبداً على السماء.


تعليقات الموقع