تعزز دولة الإمارات مسيرتها الحضارية الشاملة والمتكاملة على مختلف الصعد بفضل النهج السديد للقيادة الرشيدة وما تحرص عليه لاستدامة ومضاعفة التقدم والازدهار، وعبر مواصلة البناء على مسيرة تاريخية برؤى عصرية لخدمة الوطن الأكرم بعطائه وتمكينه لأبنائه بكل ما يمثله ذلك من صورة مشرفة تعكس النهضة المبهرة للإمارات وهي تعيش عصرها الذهبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وحرص سموه على الارتقاء الدائم بمكانة الوطن وتعظيم مجده، ويأتي الإقبال اللافت من المواطنين على المشاركة في عملية التصويت المبكر لـ”انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023″، التي انطلقت أمس، تأكيداً لقناعتهم الراسخة بأهمية الانتخابات بكل ما تمثله من عرس وطني جامع ومحطة متقدمة ضمن جهود تمكينهم وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار عبر نموذج برلماني يبين تميز المجتمع الإماراتي وخصوصيته وتكاتفه لمضاعفة النجاحات وأهمية دور “المجلس” كسلطة تشريعية وصوت للمواطن وناقلاً لآماله ومعبراً عن طموحاته وقريباً من قضاياه ومسانداً للحكومة وداعماً للدبلوماسية الإماراتية عبر التعريف بمسيرة الدولة ومواقفها في كافة المنابر الدولية وذلك في تجسيد تام لمدى فاعلية وتأثير العمل البرلماني في الإمارات.
العملية الانتخابية في الإمارات شديدة التميز بتطورها واستيفائها لأفضل المعايير في كافة مراحلها وتتسم بتيسير عملية التصويت الإلكتروني وتسخير أحدث الوسائل الفنية والتقنية والتكنولوجية، وهو ما تبينه الآليات المعتمدة للدورة الحالية التي بدأت بالتصويت المبكر الذي يستمر يومين “أمس واليوم” عن طريق التصويت الهجين عن بُعد سواء من داخل الدولة أو خارجها بواسطة التطبيق الذكي “شارك للإمارات” ورابط التصويت في التطبيق الذكي للجنة الوطنية للانتخابات وموقعها الإلكتروني، أو من خلال التصويت الإلكتروني في 9 مراكز انتخابية، وإمكانية التصويت عن بُعد على مدار 24 ساعة، ابتداء من الساعة التاسعة من صباح اليوم وحتى الساعة الثامنة من مساء السبت في حين ستكون المدة الزمنية للتصويت المبكر في مراكز الانتخاب التسعة المعتمدة من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 6 مساء من كل يوم.. وتتسم كذلك بشفافيتها وتوفير الفرص المتكافئة والإدراك التام من مختلف شرائح المجتمع لما تمثله العملية الانتخابية من استحقاق نابع من الحرص على التشارك لكل ما فيه خير الوطن، ووعي المرشحين لنيل شرف العضوية في “الوطني الاتحادي” لحجم المسؤولية التي سيحملها من ينال ثقة الناخبين.
“انتخابات “المجلس الوطني الاتحادي 2023” تعكس قوة وفاعلية المؤسسات الاتحادية بتوجيهات القيادة الرشيدة، وكلنا ثقة بأن الجميع سوف يسخرون قدراتهم وإمكاناتهم لأداء الأمانة وخدمة الوطن بكل عزيمة وإخلاص.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.