الأمم على نهج قادتها، تسير على هديها وتقتدي بتوجهاتها، وفي الإمارات ننعم بأن الله تعالى كرم وطننا بقيادة استثنائية تضرب أروع المثل على الأصالة والتمسك بالقيم والاعتزاز بكل صاحب بصمة مؤثرة في بناء الإنسان وخدمة الوطن الرائد بعزيمته وطموحاته ومكانته الحضارية، وتشكل كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، التي عبر فيها عن التقدير الكبير للمعلمين ودورهم النبيل ولمسؤوليتهم في تربية الأجيال على المثل الرفيعة.. تأكيداً لمكانتهم وتعبيراً عن الامتنان لجهودهم كما بين سموه بالقول: “في اليوم العالمي للمعلمين، أعبر لهم عن الامتنان والتقدير لعطائهم ورسالتهم السامية في التربية والتعليم، استثمارنا في التعليم مصدر رئيس لنجاحنا في مختلف المجالات، والمعلم هو الركيزة الأساس في هذه المهمة الوطنية، وعليه مسؤولية كبيرة مع الأسرة في تنشئة الأجيال على القيم والأخلاق القويمة”، كما أن دور المعلم شديد الأهمية لكونه “جوهر العملية التعليمية وتأثيره في تنشئة الأجيال وتوعيتها وتوجيهها وإعدادها للمستقبل”، كما أكد سموه خلال استقباله وفداً من المعلمين والتربويين من مختلف القطاعات التعليمية في الدولة، وموجهاً التحية إلى جميع المعلمين في الإمارات والعالم بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين الذي يوافق في 5 أكتوبر من كل عام.
التعليم أمانة كبرى لدوره في تأسيس الأجيال وتمكينها، ولذلك فإن كل صاحب تأثير إيجابي هو معلم كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بقول سموه: “المعلم أشرف وظيفة عرفها البشر… الأنبياء معلمون للناس الخير.. القادة معلمون وقدوات لشعوبهم.. الأمهات والآباء معلمون في أسرهم.. والأم مدرسة… كلنا معلمون.. وفي يوم المعلم نشكر ونقدر جميع المعلمين والمعلمات المخلصين في مهامهم الوطنية.. من مدارسنا نرى مستقبل بلادنا”.. كما أن الإمارات تحرص دائماً على رفد المعلمين بكافة المقومات والخطط والاستراتيجيات ليؤدوا رسالتهم تجاه الأجيال على أكمل وجه وذلك من خلال نموذج فريد لتحقيق المستهدفات خاصة أن المسؤولية الكبيرة التي يحملها المعلمون تمثل عماداً للنهضة، ولذلك فإن جهود تعزيز قدراتهم تتم على أعلى مستوى وعبر مدهم بالخطط والبرامج والجوائز ومنها “جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم”، والتي كرم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، الفائزين بدورتها الرابعة من ضمن 9546 متنافساً وتعتبر من الأهم إقليمياً ودولياً لقوة وفاعلية مستهدفاتها مثل تعزيز تنافسية المعلمين وإلهامهم والارتقاء بمستوى أدائهم.
في “يوم المعلم العالمي”، وكل يوم، يعبر الجميع في وطننا عن الوفاء للمعلمين لفضلهم على الأجيال ولرسالة حياتهم النبيلة الساعية لبناء إنسان الحاضر وقادة المستقبل.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.