اقترحت سيبيريا الروسية إنشاء مشروع فيدرالي لإحياء أنهار شمال روسيا، حيث يأتي هذا المشروع الجديد ضمن الإطار الوطني لمشروع “البيئة”، الذي يهدف إلى حل مشكلة تلوث أنهار سيبيريا.
ويشير الخبراء إلى وجود تركيزات عالية من المعادن مثل النحاس والزنك، والفينولات، ومنتجات النفط في نهر أوب، إضافة إلى أنه يتم العثور على تراكيز عالية من الحديد والنحاس و الفينولات والرصاص في نهر كوليما، ونهر لينا يعد الطريق الرئيسي لتوصيل الإمدادات من وسط روسيا إلى شرق سيبيريا، ولذا فإن الحفاظ على هذا النهر يعد أمرا في غاية الأهمية.
ومن بين 10 مشاريع فيدرالية ضمن الإطار الوطني لمشروع “البيئة”، هناك ثلاثة مشاريع متعلقة بموارد المياه، وهي “المحافظة على الموارد المائية الفريدة”، و”إحياء نهر الفولغا”، و”المحافظة على بحيرة بايكال”.
ويتمركز المشروع الفيدرالي “المحافظة على الموارد المائية الفريدة” على إحياء موارد المياه التي تغطي مساحة إجمالية تصل إلى حوالي 23.5 ألف هكتار، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين جودة حياة نحو 9.98 مليون مواطن روسي يعيشون بالقرب من الأنهار والبحيرات الرئيسية، ويلعب متطوعو حملة “ماء روسيا” دورًا رئيسيًا في تنفيذ المشروع، حيث قاموا بتنظيف أكثر من 24,200 كيلومتر من السواحل بالفعل.
من جهة أخرى يعاني حوض نهر الفولغا، الذي يضم حوالي 60 مليون نسمة، من التأثر بشكل كبير بالتلوث، ومن المتوقع أن يساعد المشروع الفيدرالي “إحياء نهر الفولغا” في تقليل نسبة تفريغ مياه الصرف الصحي بمعدل ثلاث مرات بحلول نهاية عام 2024 مقارنة بمستوى عام 2017.
ويشعر علماء البيئة بالقلق بشأن الوضع البيئي في “جوهرة سيبيريا”، وهي بحيرة بايكال، التي تعتبر أكبر خزان طبيعي للمياه العذبة في العالم وأعمق بحيرة في العالم، لذلك يتضمن المشروع الفيدرالي “المحافظة على بحيرة بايكال”، بناء وتحديث منشآت تنقية المياه بسعة إجمالية تبلغ حوالي 350 ألف متر مكعب يوميًا. ومن المتوقع أن يساهم ذلك في تقليل تفريغ مياه الصرف الصحي بنسبة 28.2٪ حتى نهاية عام 2024.
وتعتمد جودة الحياة والصحة والأمان الغذائي وأداء العديد من قطاعات الاقتصاد على توافر وحالة موارد المياه، ويضع تغير المناخ ضغوطًا كبيرة على النظام المائي. وتتضمن أجندة الدورة الـ 28 المقبلة لمؤتمر الأطراف (COP28) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، التي ستُعقد في دولة الإمارات، على “يوم الغذاء والزراعة والمياه”، حيث تتضمن المناقشات سبل استعادة وحفظ المياه العذبة، وبنية البنية التحتية لمرونة المياه الحضرية، والحوكمة والإدارة المتكاملة لأنظمة المياه والغذاء.وام