44 مليون رئة تدعم بيئة أبوظبي

الإفتتاحية

44 مليون رئة تدعم بيئة أبوظبي

تنعم دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بالمسيرة الأكمل والأكثر تطوراً بفعل التوجهات الحضارية المستندة إلى رؤى واستراتيجيات تواكب التطلعات وتعد للمستقبل على مختلف الصعد في مسيرة تنمية مستدامة يتم رفدها بالمشاريع والإنجازات الفريدة لتشكل نموذجاً يقتدى في كافة القطاعات بما فيها البيئة ومواجهة التغير المناخي عبر جهود ونجاحات على امتداد ربوع الوطن، ومنها إعلان استكمال زراعة 44 مليون شجرة قرم في إمارة أبوظبي في إطار جهود الدولة لمكافحة التغير المناخي منذ عام 2020 تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبوظبي، والتي تأتي ضمن المستهدفات الوطنية لزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول العام 2030 ولدعم تحقيق الحياد المناخي في 2050، حيث نجحت “الهيئة” بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل، وشركة أدنوك، في زراعة 23 مليون شجرة قرم على مساحة 9200 هكتار دفعة واحدة خلال العامين الأخيرين، في إطار مبادرة “القرم – أبوظبي”، لتؤكد الإمارة في مناسبة متجددة دورها المتميز والملهم وحرصها على مواصلة البناء على “إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، في تعزيز النظم البيئية الساحلية واستدامتها فأشجار القرم أحد أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم ولها دور مهم جداً لأنها توفر مجموعة متعددة من الخدمات البيئية والاقتصادية ولقدرة على التكيف الفريد مع تغيُّر المناخ والحدِّ من آثاره من خلال التقاط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه، فهي أحد النظم البيئية الأساسية لحياة العديد من الكائنات البحرية، ويشمل ذلك الكائنات البحرية المهدَّدة والمعرَّضة لخطر الانقراض”، كما أكد سموه بمناسبة تحقيق الإنجاز.
قوة المبادرة تبينها النتائج التي تحققها ودورها في تعزيز جودة البيئة ومكافحة التغير المناخي إذ ستسهم الأشجار المغروسة في تخزين نحو 233 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً وهو ما يعادل استهلاك الطاقة لأكثر من 25 ألف منزل لمدة عام، بالإضافة إلى أهمية أشجار القرم لاستدامة التنوع البيولوجي والارتقاء بمستوى البيئة البحرية والساحلية وزيادة إنتاجيتها مع توفير خدمات اقتصادية وحماية الموائل الطبيعية، كما أن الإنجاز المبهر يواكب عام الاستدامة الذي يعكس قوة المسيرة الوطنية ويدعم التوجهات القائمة على الحلول الطبيعية ويبين جودة بيئة إمارة أبوظبي الرائدة وخاصة من حيث كونها تحتضن 85%من المساحة الإجمالية لأشجار القرم في الدولة، بكل فوائدها كـ”رئات” بيئية.


تعليقات الموقع