ستبقى دولة الإمارات قلعة الأمن والأمان ودرة السلام العالمي، ووطناً مسيجاً بالعز والمجد والشموخ وعصياً على كل من تسول له نفسه محاولة المساس بقيمه واستقراره ومقدراته، وعلى حصنه المنيع ستتحطم كل محاولات المتجردين من كل وازع أخلاقي وإنساني، وأمام عدالته سيقف الذين يحاولون اتخاذ الدين رداء لتمرير أجنداتهم التدميرية والعبثية لتقول كلمتها بحق ما اقترفوه وأعدوا له، فوطننا منيع في ظل قيادته الرشيدة وبفعل وعي شعبنا الأصيل وكفاءة أجهزته وإخلاصها وما تتميز به من احترافية وحرص لتبقى الإمارات واحة الحياة العامرة بالمحبة والسلام والأمن.. وتأتي أوامر النائب العام للدولة بإحالة 84 متهماً أغلبهم من تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي إلى محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية “محكمة أمن الدولة” لمحاكمتهم عن جريمة إنشاء تنظيم سري آخر بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على أراضي الدولة، وذلك بعد أن “أخفوا هذه الجريمة وأدلتها قبل ضبطهم ومحاكمتهم في القضية رقم “17” لسنة 2013 جزاء أمن الدولة، بعد استكمال التحقيقات القانونية وكشف تفاصيل الجريمة والأدلة الكافية على ارتكابها .. لتؤكد أن العين الساهرة في وطننا والجهات المختصة التي تحمل أمانة حماية المجتمع دائماً بالمرصاد لتظل الإمارات مطهرة من حملة الأفكار الهدامة ومشاريعهم التدميرية وأجنداتهم التخريبية، فلا مكان لأصحاب الفكر الظلامي في وطن يتصدر كافة المؤشرات الخاصة بجودة الأمن على مستوى العالم.
الإمارات وطن للمحبة والقيم والانفتاح والتآخي والاعتدال ونموذج مبهر تقتدي به كافة الأمم، ومن هذه الأرض المباركة عرفت البشرية أكثر نماذج الحضارة الإنسانية أهمية في العصر الحديث عبر دعوات التآخي والانفتاح وتدعيم جسور التواصل الفاعل، وبناء الإنسان على القيم النبيلة والوعي والإيمان برسالة وطنه، فكانت سياستها الوقائية كفيلة بتقديم أفضل النماذج المجتمعية التي يتشارك فيها الجميع التكاتف والتعاون واحترام الآخر، وتلك من ثوابت السياسة الوطنية المشرفة للدولة التي يثبت الزمن أهميتها ومدى تأثيرها في خلق مجتمعات لا تقبل التلوث الفكري ولا حملة الأفكار الضالة، وتؤكد الضرورة القصوى لمحاربة كل فكر متطرف سواء أكان فردياً أو جماعياً عبر تعريته وتبيان انحرافه وخطورته، وكيف أن الدين الإسلامي الحنيف وكافة الأديان السماوية ترفض بشكل تام كل من يتخذ معاداة الآخر وانتهاج العنف سبيلاً لتحقيق أهدافه.. فانتصرت الإمارات دائماً بحكمتها واعتدالها وحتى بفتحها باب التوبة لمن يعود إلى رشده وصوابه، هكذا هي الإمارات بلد النور والمجد والحضارة ولن يكون فيها مكان لحاقد أو حامل للشر أو مصاب بأي تلوث فكري، وكل من يعتقد أن بإمكانه العبث بأمنها واستقرارها عبر تآمره وارتهانه وسقوطه في مستنقع الإرهاب على غرار ما يقوم به تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي فمصيره معروف.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.