وفاء وبراً لأمهات شعب الإمارات
الإمارات عنوان الحياة الأجمل بروعة قيمها ونبل توجهاتها وسمو مكارمها وعِظًم مثلها، فهي واحة الإنسانية العامرة بالمحبة والبر والتقوى بفضل جهود قيادتها الرشيدة وما تمثله مدرستها السامية من عنوان للأخلاق والشيم الرفيعة ولما ترسخه من مناهج تشكل ثوابتاً وهوية في مسيرة شعبها الذي تتوارث أجياله خصال هذه الأرض المباركة المتجذرة فيها، ولما تحرص عليه من فعل الخير والتضامن الإنساني لصالح البشرية التي تجد في مبادرات الإمارات روافد تمدها بالأمل وتصنع الفارق، ومنها إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حملة “وقف الأم”، بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم الملايين حول العالم ومنحهم الأدوات والمهارات اللازمة بشكل مستدام، صدقة جارية عن الأمهات في دولة الإمارات، وتأتي جرياً على عادة سنوية تتمثل بإطلاق حملة إنسانية في شهر رمضان المبارك من شعب الإمارات، وذلك عرفاناً ووفاء وبراً للأمهات ودورهن ومكانتهن كما أكد سموه بكلمات شديد الدلالة بالقول: “الأم جنة .. والأم طريق للجنة .. وندعو الجميع بالمشاركة في هذا الوقف .. صغاراً وكباراً .. رجالاً ونساءً .. نُفرح أمهاتنا .. ونرضي ربنا .. ونصوم شهرنا ونحن في خير ومحبة ورحمة .. حفظ الله دولة الإمارات وأمهات شعب الإمارات”.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، بيّن دور العلم للإنسان والأوطان على حد سواء والأهمية الاستثنائية لجهود الإمارات في سبيل مستقبل الإنسانية بالقول: “العلم هو أمل وعمل.. العلم هو حياة أفضل.. العلم هو بناء الإنسان ورفعة الأوطان.. ودورنا في دولة الإمارات أن نسهم في منح العلم والأمل والحياة للإنسان أينما كان.. والمساهمة في صنع مستقبل أجمل للأوطان والمجتمعات”.. وخاصة أنها تستهدف “الفئات الأقل حظاً في العالم وتجسد قيم التراحم والتكافل النبيلة التي غرستها الأسرة الإماراتية في أبنائها.. وتترجم منظومة العطاء التي رسختها دولة الإمارات”، كما أكد سموه خلال الإعلان عن “الحملة” التي تندرج تحت مظلة “مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” وتعتبر من الأهم والأكثر ريادة وتفرداً وتعكس عزيمة الوطن وحرصه على البشرية وأجيالها عبر المبادرات المبتكرة لإحداث التغيير النوعي لصالح الفئات الأكثر حاجة، ويكفي للدلالة على ما تمثله “الحملة “من محطة فارقة في تاريخ الإنسانية حاضراً ومستقبلاً أنها تأتي في وقت يوجد فيه 263 مليون طفل حول العالم في سن الدراسة خارج المدرسة.
هنيئاً لأمهاتنا “أمهات شعب الإمارات” المدرسة الأولى واللواتي بفضل تقدير ودعم القيادة أصبح جانب شديد الأهمية من تاريخ البشرية يُصنع وفاء لهن، فهن اللواتي يبنين الإنسان، وبغرسهن وتربيتهن ينعم الوطن بأجيال مؤمنة برسالته، وبفضلهن نباهي العالم بأبناء شعبنا الذين أصبحوا القدوة الملهمة لجميع الشعوب.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.