زايد الخير .. “الوطن والأب والمعلم”

الإفتتاحية

زايد الخير .. “الوطن والأب والمعلم”

الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، مؤسس دولة الإمارات، القائد الذي وهب الوطن بإرادة قلما يجود التاريخ بمثلها المجد والعزة والرفعة بنموذجه الاستثنائي وما حققه من إنجازات ستبقى في الضمير والوجدان، والقدوة وملهم المسيرة بمكانته العظيمة التي عبر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” بكلمات شديدة الدلالة بمناسبة “يوم الأب العالمي” بقول سموه: “ولا نزال نرى فيك الوطن والأب والمعلم”.. حيث أن قلوب شعب الوطن الذين يفاخرون الدنيا بأنهم “عيال زايد” ومعهم الملايين حول العالم تنبض بمحبته وفاء وعرفاناً واعتزازاً بإرثه ومواقفه ومدرسته في الحياة وما رسخه في النفوس من عزيمة ومآثر ستبقى خالدة أبد الزمان، ومسيرة أنجزت الكثير من أروع ما شهده تاريخ العالم على كافة المستويات بدءاً من تأسيس الدولة ووضع ركائزها وإطلاق نهضتها في ملحمة تاريخية لا مثيل لها جمع خلالها شعبه على المحبة والتكاتف، وقهر التحديات وحدد البوصلة لتكون الإمارات معجزة زمانها وملهمة العالم بتقدمها وازدهارها وموقعها الحضاري، وعبر ما أرساه من نهج وطني قوامه بناء الإنسان العصري المتسلح بالعلم والمعرفة والقيم والإيمان برسالة الوطن التي تمثل دستوراً سيظل محمولاً في العقول والأفئدة تتوارثه الأجيال، بالإضافة إلى جعل الخير والعطاء وكل ما يرتقي بالإنسانية توجهاً رئيسياً للوطن الشامخ بمواقفه وأصالة خصاله التي تضيف الكثير إلى مسيرة اتحادنا المتفرد بريادته.
في “يوم الأب العالمي” الذي يصادف في 21 من شهر يونيو، وكما كل يوم.. نحمد الله أن أنعم على وطننا والإنسانية جمعاء بفضل الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وعظيم صنعه وإرثه بكل ما فيه من مواقف ستبقى تنير دربنا أبد الدهر، وبجهوده وما أرساه من ثوابت جعلت وطننا الأجمل وشعبه الأسعد .. الزعيم الذي قهر الصحراء وحولها إلى جنة غناء لتكون هذه البقعة من الأرض هي الحلم والأمل بنهضتها التي استندت إلى عزيمة وحكمة “زايد الخير” وإرادته وسنوات عمره المباركة التي وهبها لشعبه وأمته، وستبقى إنجازاته ورؤيته نبراساً تهتدي به البشرية في مشارق الأرض ومغاربها ونبع ينشر قيم التسامح التي تعلي الكرامة الإنسانية ولتستمر المسيرة في ظل القيادة الرشيدة لتبقى الإمارات درة الحداثة وأيقونة التطور وأكثر دول العالم ثقة بالمسيرة التي تزين أجمل أسفار التاريخ وتكتب بمداد من نور حكاية وطن يمضي ليكون في صدارة دول العالم.


تعليقات الموقع